1974.
ومن بين القتلى قائد القوات البحرية وقائد القاعدة لامبروس لامبرو اضافة الى اربعة ضباط وستة من رجال الاطفاء.
واعلنت الحكومة الحداد الوطني لثلاثة ايام بعد هذا الحادث.
وتوقفت محطة الكهرباء الرئيسية في البلاد والمجاورة لموقع الانفجارات عن توليد الكهرباء اذ اصيبت ثلاثة من مبانيها الاربعة الرئيسية باضرار جسيمة ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي في القسم الجنوبي من الجزيرة وخصوصا ان هذه المحطة توفر 60% من انتاج البلاد.
ويتوقع ان يستغرق اصلاح الاضرار التي لحقت بالمحطة اسابيع عدة ان لم يكن اشهرا ما سيؤدي الى انقطاع كبير للكهرباء وايضا للمياه مع توقف محطات تحلية مياه البحر التي تستهلك الكثير من الطاقة.
وفي هذا الاطار سجلت بورصة نيقوسيا انخفاضا باكثر من 7% الاثنين.
كما الحق الانفجار اضرارا بالعديد من السيارات والمباني وهشم زجاج نوافذ كل المنازل في بلدتي ماري وزيغي وهما موقعان مهمان في الجزيرة وتشتهران بمطاعم السمك.
وكان تم اجلاء بعض سكان البلدتين في الصباح لكنهم تمكنوا من العودة الى منازلهم.
وتوقفت حركة السير على الطريق السريع الوحيد الذي يربط بين العاصمة نيقوسيا في وسط الجزيرة ومدينة ليماسول الساحلية التي تعد ثاني مدن البلاد لساعات كونه يقع على بعد اقل من كيلومتر واحد من القاعدة العسكرية.
وروى سائقو سيارات كانوا على الطريق عند حدوث سلسلة الانفجارات انهم شاهدوا قطع حطام تتطاير في الهواء. واعتقد سكان قرى مجاورة في البداية ان الانفجارات ناجمة عن حادث طائرة او هزة ارضية عنيفة.
ووقع الحادث نتيجة حرائق حرجية في منطقة مجاورة، عند الساعة 5,50 (2,50 تغ) في مبنى بعسكر ايفانغيلوس فلوراكيس كانت مخزنة فيه 98 حاوية من بارود المدافع تشكل جزءا من شحنة تمت مصادرتها في 2009 في شرق المتوسط على سفينة قادمة من ايران ومتوجهة الى سوريا.
وقال رئيس البرلمان ياناكيس اوميرو بعد تفقد المكان الذي منع الصحافيون من دخوله ان الانفجار كان قويا الى درجة انه محا كليا المستودع الذي لم يبق منه سوى حفرة.
وكانت الذخيرة الايرانية التي انفجرت صودرت بعد اعتراض السفينة في المتوسط في كانون الثاني/يناير 2009 فيما كانت في طريقها الى سوريا.
وخلصت لجنة تابعة لمجلس الامن الدولي في اذار/مارس تلك السنة الى ان الشحنة كانت تشكل انتهاكا فاضحا لحظر الاسلحة المفروض على ايران والذي اعتمد كجزء من العقوبات الدولية المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال وزير التجارة القبرصي انطونيس باسخاليدس في تصريح للاذاعة العامة "انها فاجعة رهيبة الابعاد" فيما نددت المعارضة بهذه الكارثة.
وذكرت الاذاعة القبرصية ووكالة الانباء الرسمية ان ضباطا كبار في الحرس الوطني القبرصي ابدوا في الاسابيع الماضية قلقهم من ظروف تخزين شحنة الاسلحة الايرانية هذه.
وقد عرض الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة المساعدة فيما ارسلت اليونان خبراء مفرقعات للمساعدة في التحقيق ووعدت بتقديم مولدين للكهرباء لسد حاجة الجزيرة من الطاقة.
ودعت السلطات السكان الى تقنين استهلاكهم من الكهرباء طالبة منهم خصوصا الحد من استخدام اجهزة التكييف في الوقت الذي تراوح فيه درجة الحرارة بين 35 و40 درجة مئوية في الجزيرة هذا الموسم.
وفي باريس اصدر مكتب السياحة القبرصي بيانا يؤكد ان المطارات والفنادق والاماكن السياحية تعمل بصورة عادية داعيا السياح ايضا الى تقنين استخدام اجهزة التكييف.
وكان ناطق باسم المطارات القبرصية اليونانية اعلن ان انقطاع التيار الكهربائي ادى الى تعطيل نشاط مطاري لارنكا وبافوس لبعض الوقت قبل ان يعود التيار وتستانف العمليات مسارها الطبيعي.