المصادر ان الصواريخ التي اطلقت من منطقة الزعفرانية الشيعية جنوب بغداد، اصابت امرأة واطفالها الثلاثة بجروح.
واوضحت ان "ثلاثة صواريخ من طراز كاتيوشا اطلقت في الساعة 7,30 (4,30 تغ) وسقطت في المنطقة الخضراء ما اسفر عن اصابة ام واطفالها الثلاثة".
ولم تشر المصادر الى وقوع الصواريخ على مقربة من السفارة الاميركية التي تقع داخل محيط المنطقة الخضراء.
ووصل بانيتا الذي تولى مهامه على رأس وزارة الدفاع قبل عشرة ايام خلفا لروبرت غيتس الى بغداد، قادما من افغانستان لحث القادة العراقيين على اتخاذ قرار قريبا بشأن بقاء او انسحاب القوات الاميركية المقرر نهاية العام الجاري، بحسب مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الاميركية.
ومن المقرر ان يلتقي بانيتا الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي اليوم الاثنين في المنطقة الخضراء.
وتستهدف المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة العراقية وسفارات اجنبية مهمة بينها الاميركية والبريطانية، هجمات متكررة لكنها نادرا ما تؤدي الى وقوع ضحايا.
وتزامنت زيارة بانيتا مع مقتل احد الجنود الاميركيين في جنوب العراق، هو الثالث الذي يقتل خلال الشهر الجاري.
وكان حزيران/يونيو الماضي اكثر الاشهر دموية بالنسبة للقوات الاميركية منذ ثلاث سنوات حيث قتل 14 جنديا في هجمات متفرقة.
ولا يزال نحو 46 الف جندي اميركي ينتشرون في العراق. ويفترض ان تسحب كل القوات بحلول 31 كانون الاول/ديسمبر المقبل بموجب اتفاقية امنية مع بغداد.
لكن مسؤولين اميركيين كبارا قالوا انهم سينظرون في مسالة ابقاء بعض القوات بعد المهلة المحددة للانسحاب اذا طلبت السلطات العراقية ذلك.
واعلن رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الخميس ان الولايات المتحدة والعراق يجريان حاليا مفاوضات حول اتفاقية امنية جديدة محتملة تنص على ابقاء قوات اميركية في البلاد بعد استحقاق 31 كانون الاول/ديسمبر 2011، المحدد للانسحاب.
واكد بانيتا ان قواته تنفذ عمليات ضد المليشيا الشيعية، بعد مرور عام على انتهاء العمليات القتالية بصورة رسمية.
وقال ردا على سؤال عن المليشيات الشيعية المدعومة من ايران والتي تتهمها واشنطن بالوقوف وراء الهجمات ضد القوات الاميركية "علينا العمل بصورة منفردة للقضاء على هذه التهديدات، ونحن نفعل ذلك حاليا".
وتصاعدت اتهامات واشنطن مؤخرا لايران، مؤكدة ان طهران باتت تؤمن اسلحة اكثر فتكا للجماعات الشيعية في العراق.
وقال بانيتا ان "قوات الامن العراقية يجب ان تبادر بالعمل لمواجهة هذه المجموعات". واضاف ان "القوات الاميركية نفذت عمليات مشتركة مع العراقيين، بالاضافة الى مهمات منفردة ضد الميليشيات".
وتابع ان "هذه الجهود يجب ان تدفع العراقيين الى تحمل زمام المسوؤلية لمحاربة تلك المجموعات الشيعية وملاحقة كل من يستخدم هكذا انواع من الاسلحة".
واكد ان "هناك حاجة كذلك للضغط على ايران حتى تتخلى عن دعمها لمثل هكذا سلوك".
ونفت ايران الاتهامات واشنطن بتهريب الاسلحلة للجماعات المسلحة في العراق وافغانستان.
وحول تمديد بقاء القوات الاميركية في العراق، اعرب بانيتا عن استعداد الولايات المتحدة فيما يتعلق بطلب العراق لتمديد بقاء القوات.
وقال بانيتا للصحافيين "اذا كانت لتقديم اقتراح في شأن استمرار وجود الولايات المتحدة هناك ، عليهم تقديم طلب رسمي بأننا وسوف ننظر بوضوح".
ويعد بانيتا المسؤول الاميركي الاخير حتى الان، الذي يزور العراق، ويطلب من المسؤولين قبول بقاء قوات اميركية بعد عام 2011، فيما ذكر مصدر دبلوماسي اميركي في بغداد انه لم يجري حديث حول عدد القوات التي يمكن بقائها.
ومن الصعب ان يتقبل العراقيين تمديد بقاء القوات الاميركية لان الغالبية ينظرون الى الجنود الاميركيين على انهم "قوات احتلال".
واعلن الرئيس العراقي جلال طالباني السبت، عقب اجتماع جمع القادة العراقيين، الاتفاق على التباحث على مدى اسبوعين لتقرير موقفهم من انسحاب او بقاء القوات الاميركية المقررة مغادرتها نهاية العام الجاري.
من جانبه، قال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي الاحد، ان هناك فرص ضعيفة للوصول الى اتفاق بهذا الصدد.
وكشف بعض القادة السياسيين الاكراد عن رغبتهم ببقاء القوات الاميركية بعد 2011، لكن التيار الصدري الشيعي الذي يتزعمه مقتدى الصدر هدد باستئناف العمليات المسلحة ضد القوات الاميركية في حال تمديد بقائها.
وتقول الولايات المتحدة ان لواء "اليوم الموعود" الذي يتلقى اوامره من مقتدى الصدر الذي شكله عام 2008، واحد ثلاث فصائل شيعية تقف وراء الهجمات ضد القوات الاميركية وتتلقى اسلحة من ايران.
وتقوم السفارة الاميركية في العراق بتوسيع نطاق وجودها الدبلوماسي في العراق مع اقتراب موعد انسحاب قوات بلادها من العراق.
فقد افتتحت امس الاحد قنصلية لها في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي، بعد اقل من اسبوع من افتتاح اخرى في البصرة، جنوب العراق.
من جهة اخرى، قال بانيتاانه سيضغط على القادة العراقيين للاسراع في تسمية وزراء الدفاع والداخلية والمناصب الاخرى التي مازالت شاغرة بسبب عدم التوافق السياسي، على الرغم من تشغيل حكومة وحدة وطنية في كانون الاول/ديسمبر الماضي.