بي سي أن إسلام آباد لم تبلغ رسميا بعد بسبب تعليق نحو 800 مليون دولار من المساعدات.
واعتبر عباس ان القرار" لن يكون له تأثير كبير وعملياتنا ستتواصل كما كانت في الماضي"، وأضاف ان الجيش الباكستاني يقوم حاليا بعمليتين كبيرتين في إقليمي موهماند وكورام بمنطقة القبائل دون مساعدة خارجية.
وأكد الجنرال استمرار هذه العمليات مضيفا" أن تنظيم القاعدة والجماعات الأخرى المسلحة لا تهددنا فقط بل الآخرين أيضا".
وأوضح أنه لا يستطيع تحديد مدى تأثير القرار الأمريكي بصفة عامة على الجيش الباكستاني قبل أن يبلغه المسؤولون الأمريكيون رسميا بالمخصصات التي يشملها التجميد.
لكن عباس أكد أن قائد الجيش سبق وأن طالب بتوجيه جزء من المساعدات العسكرية إلى القطاعات المدنية التي تحتاجها.
الجيش الباكستاني اكد ان عملياته ستتواصل في منطقة القبائل
كان عدد من نواب الكونغرس الأمريكي قد أثار أخيرا تساؤلات حول الحجم الكبير للمساعدات العسكرية السنوية لإسلام آباد التي تتخطى قيمتها الإجمالية الملياري دولار.
وجاء ذلك بعد قيام قوات خاصة أمريكية بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في الثاني من مايو/آيار الماضي وتبين حينها أنه كان مختبئا في منزل بجوار قاعدة رئيسة للجيش الباكستاني في بلدة قرب إسلام آباد.
واعتبرت اسلام اباد حينها أن هذه العملية شكلت انتهاكا لسيادتها.
وتحدثت تقارير صحفية في الآونة الأخيرة عن توتر في العلاقات بين البلدين إثر قيام باكستان بطرد بعض المسؤولين الأمنيين الأمريكيين الذين كانوا يدربون ضباطا في الجيش الباكستاني.
ضغوط أمريكية
ويرى مراقبون في الخطوة ضغطا أمريكيا على الجيش الباكستاني ليصعد حربه على ما يوصف بالارهاب.
وتحدث كبير موظفي البيت الابيض وليام ديلي الاحد في مقابلة مع شبكة "ايه بي سي" الأمريكية عن تدهور العلاقات بين البلدين منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.
لكن ديلي أقر بأن باكستان ظلت "حليفا مهما في محاربة الإرهاب"، مضيفا "لقد ظلوا ضحايا لقدر كبير من الإرهاب". وتابع قائلا "إنها علاقة معقدة في منطقة شديدة التعقيد من العالم".
وقال "من الواضح أن النظام السياسي الباكستاني لا يزال يشعر بالكثير من الألم بسبب الغارة التي قمنا بها للتخلص من بن لادن".
وأضاف "إلى أن نتغلب على تلك العقبات، فإننا سنحجب بعض الأموال التي تعهد دافع الضرائب الأمريكي بدفعها لهم".
وتظهر الأرقام التي أودعت لدى صندوق النقد الدولي في الخريف الماضي ارتفاع الانفاق العسكري الباكستاني في ميزانية 2010-2011 إلى 6.41 مليار دولار، بزيادة مقدارها 1.27 مليار عن العام الماضي.
وعلى الرغم من تخفيض المساعدات الأمريكية، فإن واشنطن لا تزال تعتبر إسلام أباد دولة أساسية في محاربة القاعدة ومسلحي حركة طالبان الذين يجدون ملاذا آمنا لهم في مناطق القبائل بالقرب من الحدود الباكستانية.