بينما
حاول منتخبا البرازيل والأرجنتين عبثا محاكاة فريق برشلونة ، بدا أن منتخب
تشيلي هو الفريق الأفضل حتى الآن في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا
أمريكا) المقامة حاليا بالأرجنتين.
واستهل منتخب تشيلي مسيرته في البطولة بفوز ثمين على نظيره المكسيكي 2/1
قبل أن يقدم عرضا رائعا حقق من خلاله تعادلا بطعم الفوز 1/1 أمام منتخب
أوروجواي أحد المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب.
وعلى مدار جميع المباريات التي أقيمت حتى الآن في البطولة ، كان منتخب
تشيلي صاحب أفضل العروض حيث لعب الفريق في ميندوزا وكأنه يلعب في سانتياجو
عاصمة بلاده.
وأظهر منتخب تشيلي الشخصية الرائعة التي بثها المدرب الأرجنتيني مارسيلو
بييلسا المدير الفني السابق للفريق في نفوس اللاعبين وأدائهم قبل أن يخلفه
مواطنه كلاوديو بورجي ليكمل المسيرة من بعده.
وفي المقابل ، ما زال المنتخب الأرجنتيني يسجن نفسه وإمكانياته داخل شرنقة
النجم الشهير ليونيل ميسي الذي لم يقدم مع الفريق المستوى المنتظر منه.
ولم يختلف الحال كثيرا بالنسبة للمنتخب البرازيلي الذي لم يقدم في مباراتيه
أمام فنزويلا وباراجواي الأداء المنتظر من حامل لقب البطولتين الماضيتين
والذي يضم بين صفوفه مجموعة من أبرز نجوم العالم الذين يحلمون بإحراز لقب
بطولة كأس العالم عندما تستضيف بلادهم البطولة عام 2014 .
وتعادل المنتخب البرازيلي مع نظيره الفنزويلي سلبيا ثم مع منتخب باراجواي
2/2 وفشل خلال المباراتين في إيجاد الطريق المثالي الذي يثبت من خلاله
قدرته على الدفاع عن اللقب.
وقال بورجي بعد تعادل تشيلي مع أوروجواي إن التعادل من خلال أداء جيد أفضل لديه من تحقيق الفوز بأداء سيئ.
وشهدت هذه المباراة تألقا واضحا من فيرناندو موسليرا حارس مرمى أوروجواي
والمهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز الذي نجح في تسجيل هدف التعادل لفريقه رغم
الرقابة اللصيقة المفروضة عليه ليبرهن على كونه أحد أفضل المهاجمين في
العالم.
ويشارك سانشيز في البطولة الحالية بعد موسم رائع مع أودينيزي الذي قاده إلى
احتلال المركز الرابع في الدوري الإيطالي ليضمن المشاركة في دوري أبطال
أوروبا الموسم المقبل إضافة إلى اختياره أفضل لاعب في إيطاليا في استفتاء
صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية الرياضية.
كما ترك المنتخب البيروفي بصمة جيدة خلال البطولة الحالية خاصة في المباراة
التي فاز فيها على المكسيك 1/صفر ليقتسم صدارة المجموعة الثالثة مع منتخب
تشيلي برصيد أربع نقاط لكل منهما.