وبحسب البيان فإن هؤلاء اللاجئين "يعيشون في ظروف قاسية ولا إنسانية في محافظة المفرق وهم بحاجة إلى تقديم يد العون والمساعدة".
وناشد المركز جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية لتوفير المأكل والمأوى اللازم الذي يتلاءم مع كرامة الإنسان لهذه العائلات المنكوبة.
وقال مدير المركز الدكتور أمجد شموط للجزيرة نت إن وفدا من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين زار هؤلاء المواطنين السوريين اليوم واطلع على أحوالهم الصعبة بناء على مخاطبة من المركز أمس.
وذكر أن الفارين من مناطق محافظة حمص قالوا إنهم غادروها نتيجة القصف العشوائي وإنهم دخلوا الأردن بصورة شرعية عبر الحدود وعلى دفعات حيث يوجد بعضهم منذ شهرين ويوجد آخرون في الأردن منذ نحو 10 أيام.
ولفت إلى أن اللاجئين السوريين يعيشون ظروفا سيئة جدا وغير إنسانية، حيث يسكن بعضهم في بيوت مهترئة وقام بعض آخر منهم باستئجار بيوت لا تصلح للسكن البشري. وقال إن نقودهم نفدت وإنهم يعانون من نقص في التغذية والنظافة بشكل واضح.
وبحسب شموط فإن هؤلاء الفارين يرفضون الظهور أمام وسائل الإعلام خوفا من إلحاق الضرر بهم في حال عودتهم إلى سوريا.
وأكد أنه بالتعاون مع جمعية خيرية تم توفير كميات من الأغذية وبعض الاحتياجات الضرورية لهم.
وتحدث شموط عن معاناة بعضهم من أمراض القلب والسكري وأمراض أخرى وأنه جرى إرسال بعضهم للعلاج، لكنهم يحتاجون إلى برنامج متكامل للتعامل معهم نظرا لظروفهم الصعبة جدا.
وكانت عائلات سورية قد دخلت إلى الأردن في أبريل/ نيسان الماضي إثر مهاجمة القوات السورية لمدينة درعا وسكنت عند أقارب لها في القرى الأردنية الشمالية التابعة لمحافظة الرمثا.
وتنفي السلطات الأردنية وجود لاجئين سوريين بالأردن، غير أن مصادر حقوقية وأخرى من المجتمع المدني لاسيما بمدينة الرمثا تحدثت عن دخول عائلات سورية إلى الأردن عبر الحدود وقالت إنها لا تنوي العودة إلى بلادها في الظروف الحالية.