وأضاف عبد الجليل خلال الندوة التى عُقدت مساء أمس، الثلاثاء، بهيئة الكتاب بعنوان "الحركات الاحتجاجية والتغيير"، أنه لابد من تعديل المادة 60 من الدستور والتى جاء فيها أن صاحب الولاية الأصلية لصياغة الدستور هى اللجنة التى سيشكلها البرلمان، بحيث تتضمن شروط الانتخابات وكيفية تكوين اللجنة التأسيسية المكلفة بوضع الدستور والتى لا بد أن تكون ممثلة لكافة أطياف الشعب، خاصة بعدما تم إجراء التعديلات الدستورية وتنفيذ قرار مستنسخ اتخذه مبارك فى أيامه الأخيرة بالحكم.
وتحدث عبد الجليل عن دور الحركة الوطنية فى التغيير قائلا: قبل الثورة كان الواقع دافعا لأى مواطن للهجرة خارج موطنه على اعتبار أن المجتمع أصبح بمثابة جهنم على الأرض حتى توحدت إرادتنا جميعا ورغبتنا فى إحداث تغيير جذرى بدأ مع حركة كفاية التى نجحت فى انتزاع حق المصريين فى التظاهر السلمى والاعتصام من السلطة، ثم الحركة الوطنية للتغيير بعدما جاء الدكتور محمد البرادعى وقرر الانضمام لقوى التغيير فى مصر وتم تأسيس الحركة فى فبراير 2010 ووضعنا 7 مطالب تهدف إلى استعادة مكانة الشعب ليكون من بينهم أعضاء فى البرلمان والحكومة بل ورؤساء للجمهورية.
وتابع: بعدما نجحنا فى جمع مليون توقيع من مختلف المحافظات نهاية العام الماضى قررنا الاحتفال بهذه المناسبة لتشجيع بقية أفراد الشعب على الانضمام الينا حتى وقعت حديثة كنيسة القديسين "المفجعة" وقررنا تنظيم مظاهرة كبيرة اعتراضا على ما يحدث يوم 26 يناير ولكننا فوجئنا بالشباب يحضرون لإطلاق مظاهرة يوم 25 فقررنا الانضمام إليهم على اعتبار أن 25 من 26 مش هتفرق.
وقال الناشط أحمد ماهر عضو حركة 6 أبريل: فى 25 يناير 2011 كان غضب الشعب مختلف ومتزايد عن كل المرات التى نظمناها فى 25 يناير من الأعوام الماضية والتى ارتبطت جميعها بإعلان اعتراضنا على سلوك الشرطة فهذه المرة ظهر الغضب الحقيقى من الشرطة وجهاز الداخلية خاصة بعد مقتل خالد سعيد وتزوير الانتخابات الأخيرة.
وتابع: عندما أعلنا عن تنظيم المظاهرة فوجئنا باستجابة الناس وانضمامهم معهم دون تخطيط او مبادرة ، ومن وجهة نظرى أرى أن كثرة الأحزاب بعد الثورة ليست شيئا سلبيا وهناك حالة من الطمأنينة تسود فى الشاعر المصرى لأن الناس الت خرجت أيام الثورة قادرة على حمايتها ومنع عودة الحزب الوطنى مرة أخرى والقضاء على ممن يريدون النيل من الثورة.
وأوضح ماهر أن التغيير الجذرى سيبدأ مع يوم الجمعة 8 يوليو على اعتباره خطوة للضغط مرة أخرى لتحقيق مطالب الثورة، ونادى ماهر بضرورة صياغة خارطة طريق ومشروع موحد من قبل الجماعات والائتلافات السياسية تحدد طريقة العمل فى الفترة المقبلة وأولوياتها.
وقال الدكتور هانى الحسينى عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، أن بناء مصر سيحتاج لمزيد من الوقت والجهد، داعيا الإسلاميين لضرورة إعادة بناء الأزهر والمساجد قبل اهتمامهم بتطبيق الشريعة الإسلامية على قطيع من البشر لا يدرك ما هو الدين لأن هذا سيؤدى إلى دمار شامل للبلد.