والهجوم الذي وقع قرب باسينكو في جوار الحدود المالية، اكده التلفزيون الموريتاني الذي اورد ان "العناصر الارهابية لاذت بالفرار في اتجاه مالي حيث يقوم (الجنود الموريتانيون) بمطاردتها".
وقال مصدر عسكري ان "سيارات عدة تابعة لارهابيين شاركت في الهجوم وكان الجيش الوطني الذي يرصدهم منذ زمن في انتظارهم وهاجمهم"، مؤكدا ان الطيران تدخل لانهاء الهجوم.
واضاف المصدر ان الهجوم استهدف قاعدة لمجموعة خاصة لمكافحة الارهاب في الجيش الموريتاني واستمر "اقل من ساعة".
واوضح ان "رد الجيش كان قويا وفاعلا واسفر عن عشرين قتيلا في صفوف المهاجمين، اضافة الى اعتقال عشرة اخرين وتدمير ثلاث اليات على الاقل".
واضاف ان "الجيش يلاحق الفارين بدعم من سلاح الطيران".
ولم يتحدث المصدر العسكري عن اصابات في صفوف الجيش، لكن مصدرا طبيا قال لفرانس برس ان اربعة جنود موريتانيين اصيبوا في هذا الهجوم ونقلوا عصرا الى مستشفى باسينكو.
من جهته، اكد متحدث باسم تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي كما نقلت عنه وكالة ايه ان آي الموريتانية الخاصة ان "25 الية شاركت في العملية" التي "تم الاعداد لها في شكل جيد ونفذها قادة كبار من المجاهدين".
ويأتي هذا الهجوم لتنظيم القاعدة في موريتانيا بعد عشرة ايام من عملية للجيش الموريتاني استهدفت قاعدة للتنظيم في غابة واغادو بغرب مالي، على بعد 70 كلم من الحدود مع موريتانيا.
وقالت هيئة الاركان الموريتانية انها قتلت 15 جهاديا وخسرت جنديين خلال الهجوم الذي تم في 24 حزيران/يونيو.
من جانبه، اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاثنين ان ما لا يقل عن 20 جنديا موريتانيا قتلوا ودمرت 12 آلية للجيش في العملية التي نفذها الجيش الموريتاني داخل اراضي مالي.
وينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في مالي وموريتانيا والنيجر والجزائر، وله قواعد في شمال الاراضي المالية ينطلق منها لارتكاب اعتداءات واعمال خطف وتهريب في منطقة الساحل.
ولا يزال تنظيم القاعدة يحتجز منذ منتصف ايلول/سبتمبر 2010 اربعة فرنسيين خطفهم في ارليت بشمال النيجر، اضافة الى ايطالية خطفت في الثاني من شباط/فبراير في جنوب الجزائر.