يقول محمد كامل – 30 سنة – يعمل فى إحدى شركات الصرافة: "الالتزام بالقواعد والتعليمات أصبحت من الأشياء المستحيل تنفيذها فإذا أخذنا الالتزام بقواعد المترو عند الصعود والهبوط نجد أن النسبة لا تتعدى 5%، وعندما أقوم بتوجيه بعض الأشخاص إلى اتباع التعليمات نجد ردود أفعال عكسية تماما.
وتقول منى إبراهيم – 20 سنة – طالبة بجامعة عين شمس: "الالتزام بالقواعد والتعليمات المرورية ضرورة حتى تتحسن صورة البلاد ونقوم بالنهوض بها وتضيف لا بد أن يكون الشخص مقتنعا".
ويؤكد حازم مصطفى – 35 سنه – يعمل بالخارج: "جميعنا نريد رؤية بلادنا أفضل بلاد العالم وهى لن تتقدم إلا بتغيير بعض السلوكيات السلبية التى نشاهدها كل يوم فى الشوارع والحل لن يأتى إلا بالتنفيذ القوى للقانون، وسن عقوبات شديدة لمن يخالف التعليمات".
ويعلق دكتور تامر جمال أخصائى التوجيه النفسى ومدير مركز إشراق للاستشارات النفسية قائلا: "الشعب المصرى معروف بالأخلاق والأصالة، فلا يمكن أن نعمم ظاهرة عدم الالتزام بالقواعد والتعليمات على جميع فئاته فهناك شريحة ليست بقليلة تلتزم بجميع القواعد".
ويضيف "ولكن عندما نفكر فى بعض التعليمات نجد أنها تحتاج إلى إعادة النظر فيها حتى نوفر الإمكانيات والآليات التى تساعد فى تنفيذها ومن هذه التعليمات عدم إلقاء القمامة على الأرض والمحافظة على نظافة الشوارع".
ويؤكد دكتور تامر: "إن هذا ليس معناه أن الشخصية المصرية مهملة أو لا تحترم القواعد ولكن ينقصها التحفيز والحشد والتشجيع".