وقال أبو إسماعيل فى تصريحات "للعربية.نت"، تعقيباً على حواره لجريدة الشرق الأوسط اللندنية، إن حديثه عن دفع الأقباط للجزية بدلاً من تجنيدهم نقل فى غير إطاره السليم، وأنه كان يدور فى إطار ثقافى فقط، ولا صلة له من قريب أو بعيد ببرنامجه لانتخابات الرئاسة ولا بموضوع الانتخابات من الأساس، ورفض أبو إسماعيل الخوض فى أى تفاصيل أخرى حول تلك التصريحات.
وفى حواره مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نسبت الصحيفة لأبو إسماعيل تصريحات فى معرض رده على سؤال.. هل سيتم تطبيق الجزية على المسيحيين؟.. فقال إن "الجزية هى علامة عدل، وهى ثمن عصمة دم المسيحى وعنقه من الاشتراك فى الحروب بجيش المسلمين، حتى لا يظن البعض أن الإسلام يوّرط غير المسلمين فى حروب يدفعون فيها حياتهم من أجل الأهواء الإسلامية".
إلا أن إجابة "أبو إسماعيل" جاء بها شىء من الغموض عندما أضاف "إذا اختاروا عدم دفع الجزية، والدخول فى الجيش فهم قطعا أحرار، فالإسلام لا يجبر أحداً على شىء"، ولم توضح إجابته إذا كان المقصود منها استعراض تاريخى لأسباب دفع الجزية فى أيام الفتوحات الإسلامية، أم أن المقصود منها الإعفاء من الجيش فى حالة دفعها، ليطبق هذا فى الحاضر والمستقبل إذا قدر له الفوز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وسألت "الشرق الأوسط" اللندنية أبو إسماعيل.. كم مسيحيا وامرأة سيتم اختيارهم وزراء فى حال فوزك؟.. فقال: "لن أزين حكومتى بوزراء من دون حاجة لهم لمجرد أنهم ممثلون عن المرأة والمسيحيين"، وتحدث أبو إسماعيل عن بناء الكنائس مؤكدا أنه "لا توجد لديه مشكلة أصلا فى هذه الأمر، لأن المشكلة فى بناء المساجد، فلا توجد زيادة عددية فى المترددين على الكنائس مثلما يحدث فى المساجد".
وكشف أبو إسماعيل عن خطط لتطوير المادة الثانية من الدستور، "مادة الشريعة الإسلامية"، قائلاً "كنا نقبل بتلك المادة فى النظام السابق الذى أسقطته ثورة 25 يناير، فهى مادة تحمل أوجها كثيرة، ولابد أن تكون صريحة بشكل لا يمكن الالتفاف حوله، خاصة أنها تعرضت للتطوير وفقا للأهواء السياسية، وكل ما يقترحه المسيحيون بشأنها أقل مما تعطيه لهم الشريعة الإسلامية".
وصنف أبو إسماعيل نفسه ضمن الليبراليين بقوله: "أنا ليبرالى جدا، وعندى رغبة فى التفتح والانطلاق وعدم التقيد وأميل للحيوية الفكرية، ومن يعتقد أن الليبرالية تعنى الانفلات من الشرع والدين فهو ضال والعكس صحيح، ومن كان مع اقتراف المحرمات وتحدى شرع الله فهذا شىء غير مقبول".
الجدير بالذكر أن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، نجل البرلمانى الشهير الراحل الشيخ صلاح أبو إسماعيل صاحب واقعة صفع وزير الداخلية الأسبق زكى بدر فى مجلس الشعب.