وأكد ون -خلال زيارته لبريطانيا- أن هناك فسادا وتباينا كبيرا في مستوى الدخل، وهو ما يشكل إضرارا بحياة الناس في الصين.
وقال -في خطاب ألقاه في لندن- "بدون حرية لا توجد ديمقراطية حقيقية، وبدون ضمان للحقوق الاقتصادية والسياسية ليست هناك حرية حقيقية"، وأضاف "حتى أكون صريحا، إن هناك فسادا وعدم عدالة في توزيع الدخل، وإن العديد من المشاكل التي تضر بمصالح الشعب ما زالت موجودة في الصين".
وقال لمستمعيه في الجمعية الملكية -وهي مؤسسة مكرسة لتعزيز التنمية العلمية- حيث تجمع عدد من الناشطين التبت في مظاهرة خارجها، "إن أفضل وسيلة لحل هذه المشاكل هو الدفع بقوة إلى الإصلاح السياسي والديمقراطية الاشتراكية في ظل سيادة القانون".
يذكر أن ون معروف بميوله الإصلاحية بين النخبة الحاكمة في الصين، حيث دعا في وقت سابق إلى ضرورة إجراء إصلاحات سياسية للحفاظ على النمو الاقتصادي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون قال ون إن الصين قد خطت خطوات نحو الديمقراطية وسيادة القانون في المستقبل، وأضاف "إن الغد في الصين سيكون أكثر انفتاحا وأكثر تقدما، فليس هناك بلد متقدم إلا بمزيد من الانفتاح".
يذكر أن الصين أطلقت الفنان والناشط يوي عاي الأسبوع الماضي، حيث أثار اعتقاله انتقادات واسعة النطاق في الخارج، كما أطلقت بكين سراح هيو جيا وهو معارض بارز بعد أن قضى أكثر من ثلاث سنوات بتهمة التخريب.
ويشن الحزب الشيوعي الصيني حملات على المعارضة منذ فبراير/شباط الماضي، خوفا من أن تشكل الثورات العربية إلهاما للمعارضة الصينية.