والوفد الحقوقي -الذي لم يتم الكشف عن أسماء أعضائه لدواع أمنية- يتشكل من الموظفين التابعين لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي التي يحاول مكتبها دخول اليمن لإجراء تقييم مستقل منذ بدء الأزمة في مارس/آذار الماضي.
وتأتي هذه البعثة بناء على دعوة من صنعاء، وذكر بيان للأمم المتحدة أن الخبراء سيتحدثون مع مسؤولين في الحكومة اليمنية ونشطاء وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، وشخصيات من المعارضة السياسية، وزعماء دينيين، في المهمة التي تستمر إلى غاية السادس من يوليو/تموز القادم.
وأشار البيان إلى أن الوفد سيقدم النتائج التي توصل إليها في تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته القادمة في سبتمبر/أيلول.
وذكر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن اقتحام ساحة الحرية بمدينة تعز أواخر الشهر الماضي -الذي تضمن إحراق خيام المتظاهرين وقتلهم بالرصاص الحي والمباشر- كان أبشع الجرائم المرتكبة من قبل أجهزة الأمن التابعة لصالح.
تسوية ومظاهرات
وأفادت تقارير اليوم بأن ثلاث دول أوروبية وواشنطن والسعودية والإمارات يعملون على إنضاج تسوية سياسية للأزمة في اليمن تقوم على بنود المبادرة الخليجية.
وأوضحت يونايتد برس إنترناشونال أن التقارير أشارت إلى سعي الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي للاجتماع بالأطراف اليمنية (اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام) مجتمعين أو منفردين، للتباحث حول المبادرة الخليجية في السعودية لبحث نقل السلطة من الرئيس صالح.
ومن جهتهم، دعا المحتجون اليوم الاثنين في ساحة التغيير بصنعاء إلى إنهاء حكم الرئيس صالح.
وقالت مها اليوسفي -وهي من المحتجين- إنها تطلب من اللجنة الأممية التي ستأتي إلى اليمن أن تكون دقيقة في تحقيقها في كل معاناة الشعب اليمني بمختلف مجالات الحياة.
وقال محتج يدعى محمد العسال إنه يأمل أن يدين تقرير البعثة ما وصفها
بالجرائم التي ارتكبها صالح ضد المحتجين المسالمين.
وشهدت محافظة الضالع اليوم مسيرتين حاشدتين في مدينة دمت وأخرى في مدينة مريس طالبتا بسرعة تشكيل مجلس ثوري انتقالي. وطالب المتظاهرون بالتصعيد الثوري لإسقاط بقايا نظام صالح وتحقيق أهداف الثورة.
وفي محافظة صعدة خرج الآلاف في مظاهرة نددت بما وُصف بالتدخل الأميركي في مسار الثورة اليمنية عبر لقاءات ووعود وهمية تستهدف إضعاف الشعب اليمني. وأكد المتظاهرون أن الشعب اليمني هو من سيتخذ خياراته بنفسه وأن الثورة ستسقط كل المتآمرين ضد الوطن والشعب.
ظهور صالح
من جهة أخرى، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عن سفر فريق تلفزيوني اليوم الاثنين إلى العاصمة السعودية الرياض لإجراء أول لقاء مع الرئيس صالح، بعد تعرضه لحادث في الثالث من الشهر الجاري بمسجد النهدين في القصر الرئاسي.
وقال الحزب عبر موقعه الإلكتروني إن الفريق سيجري أول لقاء مع الرئيس صالح يتحدث فيه إلى الشعب اليمني يحدد فيه ملامح المرحلة المقبلة وخطوات الإصلاح السياسي المرتقب.
وأكد اليوم عبد الكريم الأرياني مستشار الرئيس اليمني أن صالح "في حالة صحية ومعنوية جيدة".
وأوضح الأرياني عقب عودته من الرياض أنه تحادث مع صالح حول عدد من القضايا الوطنية، وتلقى منه التوجيهات المناسبة حول كل موضوع.
وكان السكرتير الصحفي للرئيس اليمني أحمد الصوفي أعلن أمس الأحد أن الرئيس اليمني سيظهر أمام الإعلام اليمني خلال 48 ساعة.