هدفنا فى الفترة القادمة بحيث ندعم الموقف الفلسطينى فى عملية السلام.
جاء ذلك فى تصريحات صحفية لوزير الخارجية رداً على سؤال حول رؤيته لدور مصر فى عملية السلام، والفكر الذى يتبناه فيما يخص ملف السلام.
ومن ناحية أخرى أشار العرابى إلى أن التوجهات الأفريقية والعربية على رأس أولويات العمل بوزارة الخارجية، دون أن نغفل الاهتمام بتعميق العلاقات المصرية مع أوروبا والولايات المتحدة ودول آسيا وأمريكا اللاتينية.
وقال العرابى إنه سيبدأ بالتوجه الأفريقى والعربى، إلى جانب "ترتيب البيت من الداخل"، قائلا "كى نعمل جيداً يجب أن نرتب أنفسنا ونضع قواعد، وإجراء بعض التغييرات فى القيادات، حتى يحدث نوع من الارتياح والانسجام فى قيادات وزارة الخارجية.. وهذا شىء مطلوب".
وحول القمة الأفريقية كأول مهامه الخارجية وأولويات مصر فيها، قال العرابى إن إعادة التماسك الأفريقى، وربط مصر بالدول الأفريقية سيأتى فى صدارة أولويات مصر خلال مشاركتها فى القمة الأفريقية فى غينيا الاستوائية، مشيرا إلى أن مشاركته فى هذا الاجتماع سيشكل فرصة للتعرف على وزراء الخارجية الأفارقة فى هذا التجمع المهم، وتمهيد الطريق لزيارة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وقيادته للوفد المصرى فى هذه القمة.. وقال إن الملف الأفريقى ملف مهم، مشيراً إلى أنه أصبح هناك إدراك كبير لأهمية الملف الأفريقى بالنسبة لمصر، وهو ما تجسده رئاسة الدكتور شرف رئيس الوزراء لوفد مصر بشخصه.. ويعكس كذلك اهتمام مصر الواضح بأفريقيا.
وفيما يخص رؤيته لتنمية العلاقات المصرية الأوروبية، قال وزير الخارجية إن أوروبا شريك سياسى واقتصادى وثقافى لمصر.. وأضاف العرابى إننا "سوف نمد كافة أذرع الدبلوماسية المصرية، سواء كان الذراع السياسى أو الاقتصادى أو الثقافى لمصر.. بحيث يخدم ذلك دعم علاقاتنا بالدول الأوروبية". وأشار إلى أنه من المفروض أن يكون للدول الأوروبية دور أكبر فى تحفيز الاقتصاد المصرى.
وحول موضوع نقل خبرات دول أوروبية لمصر فى مجال الديمقراطية والتحول الديمقراطى، قال العرابى إن كل دولة لديها رؤيتها وتجربتها الخاصة للوصول إلى الديمقراطية.. وأكد أنه يمكن الاستفادة منهم فى بعض الأشياء لكن وفى النهاية "ستكون الصياغة مصرية".
وحول عقد الجلسة المشتركة أمس للجنة الخاصة بليبيا بعد ساعات من تصريحاته الخاصة بأهمية الملف الليبى، والهدف من وراء هذا الاجتماع، وما إذا كان يقتصر على موضوع تأمين المصريين فى ليبيا، أوضح العرابى أننا – مع اهتمامنا بهذا الملف - ننظر إلى ما هو أبعد من ذلك، ودورنا فى إعادة إعمار ليبيا، مشيراً إلى أن ليبيا دولة جارة ويهمنا رفاهية الشعب الليبى.. ويجب أن يكون لمصر نصيب فى تحقيق ذلك.