الاقل كما افادت مصادر امنية.
وهجوم الاحد كان احد الهجمات التي حصدت اعلى حصيلة ضحايا في هذه المدينة بشمال نيجيريا خلال الاشهر الاخيرة وجاء تزامنا مع تولي قوات خاصة تضم عناصر من الجيش وعناصر اخرى مهام العمليات الامنية فيها.
وصرح ضابط بالجيش انه تم تعزيز الاجراءات الامنية في المدينة في اعقاب الهجوم.
وقال الضابط العسكري البارز دون الكشف عن اسمه للصحافيين "بدأت القوات المشتركة الخاصة عملياتها في مايدوغوري امس بنشر المزيد من القوات في المدينة بما في ذلك 500 من قوات البحرية".
واضاف المتحدث العسكري ان تلك القوات "باتت تتولى الامن في المدينة فضلا عن تتبع مرتكبي الهجمات التي استهدفت المدينة ومحيطها".
وقالت مصادر الامن لوكالة فرانس برس هاتفيا من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو بشمال شرقي البلاد ان رجلين يقودان دراجتين ناريتين القيا ثلاث قنابل على حانة مفتوحة واطلقا الرصاص قبل ان يهرعا من المكان مساء الاحد.
وقال مسؤول شرطي "القى المهاجمان، اللذان يعتقد انهما من جماعة بوكو حرام، قنابل واطلقا النار عشوائيا على الحانة المكتظة بالرواد في حي دالا كابومبي ما اسفر عن مقتل 25 شخصا على الاقل واصابة زهاء 30 اخرين بجروح خطيرة".
وقال ايمانويل اوكون، الذي يملك مطعما بمحاذاة الحانة "سمعت دويا ضخما ثم اطلاق نار ورأيت الدخان الاسود يملأ المكان بينما تعالت صرخات الناس الذين اخذوا يركضون في كل الاتجاهات".
واضاف "كان الجرحى والقتلى ملقين على الارض بينما تناثرت شظايا الزجاج والكؤوس .. والاحذية".
ورفض مفتش شرطة ولاية بورنو محمد جنجيري ابو بكر تقديم مزيد من التفاصيل حول الهجوم مكتفيا بالقول ان مهمة الامن اصبحت الان في عهدة القوات الجديدة.
وتتولى القوات الجديدة مهمة وضع حد لسلسلة التفجيرات وحوادث اطلاق النار التي تتهم جماعة بوكو حرام الاسلامية بالمسؤولية عنها.
وتتخذ القوات الجديدة نموذجا لعملياتها على غرار العمليات التي باشرتها قوات مشابهة في منطقة دلتا النيجر النفطية فضلا عن التصدي للاشتباكات الطائفية التي شهدتها مدينة جوس بالحزام الاوسط من البلاد.
وتتهم بوكو حرام، التي نفذت تمردا لم يدم طويلا عام 2009، بالمسؤولية عن هجمات باتت تحدث بشكل شبه يومي، وكانت قد بدأت هجماتها مستهدفة قوات الشرطة والجيش والسياسيين ورجال الدين والزعماء المحليين.
غير ان الجماعة عمدت خلال الاشهر الاخيرة الى تفجير الكنائس، فضلا عن مراكز الشرطة والهجوم على احد السجون.
واعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قبل عشرة ايام على مقر الشرطة بالعاصمة النيجيرية ابوجا ما اسفر عن قتل شخصين على الاقل احدهما شرطي، وقالت انها كانت تستهدف رئيس شرطة البلاد.
كما اعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم على ساحة اخرى لاحتساء المشروبات بثكنات عسكرية بمدينة باوتشي الشمالية ما اسفر عن مقتل اكثر من 12 شخصا بعد ساعات من تولي الرئيس غودلاك جوناثان الرئاسة رسميا.
يذكر ان بوكو حرام تعني باللغة المحلية ان التعليم على النسق الغربي وغيره بخلاف المدارس الاسلامية والكتاتيب "حرام"، وكانت قد نفذت تمردا عام 2009 قبل ان يخمده الجيش بعنف ما اسفر عن مقتل المئات غالبيتهم من اعضاء الحركة.