تدهور الأوضاع الأمنية فى هذه القرى، وهذا ما يمثل خطراً على أمن إسرائيل القومى.
وذكرت المصادر الأمنية لإذاعة صوت إسرائيل، أن إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق على الجنوب اللبنانى إذا طرأ تدهور على الأوضاع الأمنية فى هذه المنطقة، التى اكتشف فيها مؤخراً وسائل قتالية ومقرات قيادة ومستحكمات تابعة لمنظمة حزب الله.
وزعمت المصادر الأمنية الإسرائيلية أنه إذا شن الجيش الإسرائيلى هجوما على جنوب لبنان، فإنه سيسعى قدر المستطاع إلى تقليص حالات الإصابة فى صفوف المدنيين، وسيستخدم الوسائل المتاحة لإرسال توجيهات للمدنيين اللبنانيين بالجلاء عن بيوتهم حرصا على حياتهم.
وذكرت المصادر أن مختلف الجهات اللبنانية أبدت اهتماماً بالغاً بالتدريب العسكرى للجيش الإسرائيلى الذى جرى الأسبوع الماضى تحت اسم "نقطة تحول 5"، وكان حزب الله والإعلام اللبنانى على رأس المهتمين بتدريبات الجيش الإسرائيلى، وتابعت الجهات اللبنانية مراحل التمرين بترقب شديد وسط مخاوف أن تستغله إسرائيل لشن هجوم على حزب الله.
وأضافت المصادر الإسرائيلية، أن المناورة العسكرية للجيش الإسرائيلى أثارت أيضاً المخاوف فى نفوس السكان القاطنين فى الجنوب اللبنانى، وازدادت توجسات السكان فى ظل الأحداث فى سوريا، وعلى خلفية التصريحات المتهورة التى أطلقها قياديون من حزب الله، ومفادها أن منظمة حزب الله لن تتردد فى شن هجوم على إسرائيل من أجل إنقاذ نظام الحكم السورى.
وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن الزيارة السرية التى قام بها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال أفيف كوخافى، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتنبيه الإدارة الأمريكية إلى أن إسرائيل تستعد عسكرياً لقيام سوريا بنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله فى لبنان فى حال سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
والتقى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، خلال زيارته لواشنطن، مسئولين فى الإدارة الأمريكية و الاستخبارات الأمريكية، وسفراء الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى.