بها، علماً بأن كل غرفة تضم 10 أسِرَّة.
كما كشفت الجولة داخل استراحة المعلمين المنتدبين للمراقبة فى لجان الثانوية بحلوان، والواقعة بمدرسة العبور بالمحافظة، عن سوء حالة الصرف الصحى داخل دورات مياه الاستراحة وتدنى مستوى النظافة بها لعدم وجود عمال مسئولين عنها، أما المطبخ، الذى يحتوى على موقد "بدائى" وأنبوبة ومنضدتين خشبيتين، فيقع تحت "طربزين" سلم المدرسة.
وداخل الغرف المخصصة لنوم المعلمين رصد "اليوم السابع" سوء مستوى "المراتب" و"الملايات" و"الوسادات" وتهالك الأسِرَّة الحديدية إلى جانب انعدام التهوية والإضاءة لغياب "المراوح" ونقص "اللمبات"، وهو ما دفع المعلمين إلى النوم فى طرقات الاستراحة للتغلب على حرارة الجو وتجنب "انحناء الظهر" بسبب هبوط "الأسرَّة"، فيما يلجأ البعض لـ"فرش المراتب" فوق "تخت الفصول" والنوم فوقها.
وأمام غرف المبيت توجد "ثلاجة" قديمة بابها مخلوع، ومع ذلك يضطر المعلمون لاستخدامها ليس لتبريد المأكولات وإنما لحفظها من الحشرات المنتشرة داخل الاستراحة، والتى يغيب عنها أيضاً الحراسة الأمنية بحيث يمكن لأى شخص مجهول من غير المعلمين الدخول إليها كما تنتشر داخلها الكلاب والقطط المتواجدة بكثافة عند صنابير المياه.
ويقول خالد شاهين، رئيس لجنة ثانوية "حلوان الفنية الميكانيكية" ومقيم باستراحة حلوان، إن الأوضاع المعيشية داخل الاستراحة لا تبدو آدمية بالنسبة للمعلمين ولكنهم يضطرون للمبيت بها نظراً لندبهم من محافظات بعيدة.
ويتابع "أعمل كمعلم فى السويس ومنتدب لحلوان كرئيس لجنة خلال فترة الامتحانات .. وحينما وجدت مستوى الاستراحة بهذا السوء طلبت من الوزارة إعادة تجهيزها وهو مالم يتم لأن مديرية حلوان التعليمية أخطرت مسئولى الوزارة أن الاستراحة آدمية ووصفت الشكوى بالمبالغ فيها"، وينتقد "شاهين" عدم تخصيص سيارة إسعاف داخل المدرسة التى يقيم فيها معلمون ثانوية عامة وفنية.
ويؤكد "شاهين"، لـ"اليوم السابع"، أن غياب الإضاءة عن الاستراحة يتسبب فى سيطرة الظلام عليها مع غروب الشمس، ويشير إلى انسداد البالوعات داخل دورات المياه بالاستراحة، مضيفاً "مش عارفين نستحمى من ساعة ما سكِّنونا هنا لأن المجارى ضاربة جوه المدرسة".
ويشكو مصطفى صلاح، مراقب أول بلجنة حلوان الميكانيكية، من عدم توافر طبيب داخل الاستراحة إلى جانب انتشار الحيوانات داخلها لضعف التأمين، ويتابع حديثه "أقترح تخصيص دور واحد لمبيت مراقبى وعمال كل لجنة امتحانية داخل مقرها بدايةً من السنة المقبلة مع تقليص عدد الاستراحات".
من جهته يوضح مصدر مسئول بـ"التربية والتعليم" أن الوزارة جدَّدت استراحات المعلمين بنسبة 40 % هذا العام، ويؤكد أنها تستهدف الوصول بهذه النسبة إلى 100 % مع قدوم منتصف عام 2013، مضيفاً "هناك استراحات أخرى أفضل فى مستوى الخدمات والتجهيزات..وأدعو المعلمين لتحملنا هذه السنة حتى ننتهى من إحلال وتجديد مقار مبيتهم".