تعرضت مصر لأكبر عملية سرقة وفساد على مدار تاريخها الحديث.. واستمر مسلسل الفساد والسرقة لعقود طويلة حتى طال جميع مناحى الحياة.. من مأكل.. ملبس.. تعليم.. علاج.. وأمن. واستباح تشكيل
عصابى إجرامى متمثل فى المسئلين عن هذا الشعب ثرواته.. وسيطر هذا التشكيل الفاسد ورأسه الأفسد على اقتصاد مصر فدمره.. واستحوذوا على خير هذا الشعب فأبادوه ونهبوه وجعلوه ملكا خالصا لهم ولأبنائهم.. فتحولت حياتهم إلى نعيم مقيم.. وتحولت حياة باقى أبناء الشعب البسطاء إلى نار وسعير.. وبعد أن وصل الفساد ذروته.

وصل الظلم قمته.. شاء الله تعالى أن يهب هذا الشعب بثورة نقية طاهرة رافضين الظلم والفساد.. وها هم هؤلاء العصابة سقطت الواحد تلو الآخر يخضعون للتحقيقات والمساءلات عما قدم ضدهم من بلاغات بعضها تربح.. استحواذ.. إهدارمال عام.. استغلال نفوذ.. بلطجة.. وقتل متظاهرين.

ما هذا الكم من الجرائم الدنيئة.. وما هذا الكم من الفساد والسرقة.. سرقوا ثروة الشعب علانية وجهرا.. واستباحوا خيراته على الملأ وليس سرا.

لذا فإننى إذ أتوجه للسيد المستشار وزير العدل والسادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالأمر بعلانية المحاكمات أو إذاعتها عبر وسائل الإعلام لكى يرى الشعب سارقيه وناهبيه ماثلين أمام القضاء وهم فى أقفاص الاتهام بالمحاكم.. وأعتقد بأن

هذا الأمر سوف يحد من فوران السخط العام لدى الناس.. وسوف يهدئ من نفوسهم الغاضبة.. ويكون بمثابة إرضاء نفسى للمجتمع..

فنحن الآن فى حاجة لهدوء الأنفس للالتفات للنهوض بمصر واقتصادها والنظر للأمام أكثرمن النظر للخلف.. وأعتقد أن هذا المطلب بسيط إذا ما قورن بما اقترفه النظام البائد ضد هذا الشعب.. كما أنه يعتبر جزءًا من حق هذا الشعب.. شعب مصر