شاب من أبناء المنطقة على يد قوات الجيش بطريق الخطأ خلال مطاردة مجموعة إرهابية.
وذكر الموقع الإلكترونى الإخبارى "كل شئ عن الجزائر"، أن المسيرة التى جاءت للتنديد بمقتل الشاب مصطفى ديال -أب لخمسة أطفال يوم الخميس الماضى -انطلقت من محطة الحافلات بالمدينة باتجاه مقر المجلس الشعبى البلدى قبل توقفها أمام إدارة مستشفى "سعيد مغنم" بمدينة عزازقة، حيث تم وضع إكليل من الزهور لذكرى مصطفى ديال ثم تلتها دقيقة صمت ترحما على روحه.
وأضاف الموقع، أن المتظاهرين رددوا خلال المسيرة شعارات مناهضة للحكومة كما نددوا بانعدام الأمن فى المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة القبائل الجزائرية تضم ثلاث ولايات هى "تيزى وزو" و "بجاية " و "البويرة " وتقع شرق العاصمة.
جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الجزائرية كانت قد أعلنت اليوم التحفظ على أربعة جنود من قوات الجيش فى إطار التحقيقات التى تجريها حاليا فى ملابسات الحادث، وذلك على ما يبدو لمنع تكرار أحداث العنف التى شهدتها العاصمة فى يونيو عام 2001 خلال مسيرة قام بها سكان منطقة القبائل نحو العاصمة عقب وفاة مواطن داخل أحد مراكز الدرك الوطنى التابع للجيش بولاية تيزى وزو، كما كانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أصدرت أول أمس/ الجمعة / بيانا أوضحت فيه أن أحدى ثكنات الجيش بضواحى بلدية "عزازقة " كانت قد تعرضت يوم الخميس الماضى لتفجير قنبلة تقليدية نجم عنها وفاة عسكرى وجرح آخر وأثناء قيام القوات بمطاردة المجموعة الإرهابية أصيب مواطن بإطلاق نار خطأ توفى على إثرها.
وأضاف البيان "أن قيادة الجيش الحريصة على الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين تقدم تعازيها الخالصة لعائلة الفقيد، وتؤكد أنها أمرت بفتح تحقيق فى الحادث وستتخذ كل الإجراءات القانونية المناسبة لتأخذ العدالة مجراها فى الموضوع".
كان الإضراب الشامل قد عم أول أمس، جميع أنحاء مدينة "عزازقة" حيث أغلق المئات من التجار محلاتهم احتجاجا على متقل الشاب فيما قام والى ولاية تيزى وزو عبد القادر بوعزغى بالانتقال إلى المدينة بصحبة السلطات الأمنية لولاية تيزى وزو لاحتواء الوضع وتفادى تكرار سيناريو 2001 حيث قدم تعازيه لعائلة الشاب الضحية ولسكان عزازفة.
كما أبدى الوالى خلال اجتماع عقده بمقر البلدية مع أعضاء المجالس المنتخبة وممثلى لجان قرى بلدية عزازفة استنكاره لما حدث ووعد بتسليط الضوء على ما وقع وتقديم المتسببين فيها للمحكمة العسكرية.
جدير بالذكر أن العاصمة الجزائرية كانت قد شهدت فى يونيو عام 2001 أحداث عنف واسعة خلال مسيرة قامت بها حركة "العروش " المحسوبة على تيار الديمقراطيين فى منطقة القبائل نحو العاصمة عقب وفاة مواطن داخل أحد مراكز الدرك الوطنى التابع للجيش بولاية تيزى وزو، حيث أدت تلك الأحداث خلال المسيرة حينذاك إلى مقتل وجرح العشرات والقبض على مئات المتظاهرين.