تبادلا للقصف بالصواريخ والرشاشات الثقيلة سمع اليوم الأحد في المناطق الجبلية الواقعة على بعد 15 كيلومترا من يفرن وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل مصابين من الثوار إلى مستشفى المدينة.
وقال أحد قيادات الثوار بالمنطقة إن المعارك تتركز في منطقة بير الغنم إلى الشمال من بير عياد وهي نقطة إستراتيجية تبعد ثمانين كيلومترا شمال غرب الطريق إلى طرابلس كان الثوار قد استولوا عليها قبل ثلاثة أسابيع.
يشار إلى أن ثوار ليبيا أحكموا منذ نحو أسبوعين على معظم مناطق الجبل الغربي لتضاف إلى جيب مصراتة الواقع شرق طرابلس ومناطق الشرق الليبي إلى الشرق من مرفأ البريقة النفطي.
في هذه الأثناء ساد الهدوء جبهات المواجهة حول مصراتة إلا من قصف أحادي من كتائب القذافي المتمركزة في مدينة تاورغاء على أحياء المدينة الشرقية بعدة صواريخ غراد. وأعلن الثوار من جهة أخرى أسرهم عقيدا من الكتائب في جنوبي غربي المدينة.
وفي جنوبي غربي ليبيا توافدت أعداد كبيرة من كتائب القذافي إلى مطار مدينة غدامس حسب معلومات ثوار ليبيا.
وذكرت مصادر الثوار أن أكثر من عشر راجمات تتمركز حاليا داخل المطار وأن أصوات إطلاق نار سمعت في محيطه بينما منع الأهالي من الوصول إلى هده المنطقة.
على صعيد آخر كشفت مجلة فورين بوليسي أمس السبت أن الأدميرال سامويل لوكلير المسؤول عن القوات الأميركية التي تعمل ضمن حملة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد نظام القذافي أن الحلف استهدف قتل العقيد الليبي.
من جهته حذر بول وولفويتز -نائب وزير الدفاع الأميركي السابق- إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من تكرار خطأ البوسنة بعدم تسليح الثوار في ليبيا، مؤكدا في الوقت نفسه على أن سقوط القذافي مصلحة أميركية.
وفي سياق آخر يتوقع أن تعلن المحكمة الجنائية الدولية غدا الاثنين قرارها المتعلق بطلب مدعي المحكمة لويس مورينو أوكامبو إصدار مذكرة توقيف للقذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.