إرسالها إليه عبر وسيط ممن زاروا جمال وعلاء مؤخرا.
وأوضح المصدر، أن المسار القانونى لرسائل السجناء إلى ذويهم، يتم عبر ضابط العنبر، الذى يتولى مسؤلية تسليم هذه الرسالة، إلى إدارة السجن لإرسالها عبر البريد إلى عائلة السجين.
ولفت المصدر، إلى أن هناك مسارا غير شرعى للرسائل، يتم بتواطؤ بعض الأفراد داخل السجن، وخاصة أثناء الزيارات، وفى هذه الحالة تسلم الرسائل إلى الزائر من المسجون بشكل مباشر دون أن تخضع للتفتيش، بالإضافة إلى أن هناك بعض الحيل يتبعها السجناء عن طريق إخفاء الرسائل المكتوبة فى طيات ملابسهم أو فى أجزاء من الأحذية لتسليمها إلى ذويهم، وهذه الأساليب يلجأ إليها السجناء، فى حال إذا ما كانوا ذاهبين إلى جلسات محاكمة.
وقال المصدر، إن جمال وعلاء مبارك من أقل السجناء زيارة، إذ إنهم لم يتلقوا سوى زيارة واحدة من عمهما عصام مبارك، وزيارتين فقط من محمود الجمال والد خديجة زوجة جمال، مشيرا إلى أن هذه الزيارات تمت فى مكتب العميد أحمد عبد الرزاق مأمور سجن طرة.
وعلى صعيد متصل، قال الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد، وأحد أشهر الذين تم سجنهم فى سجن طرة، واشتهر بتسريب رسائل ومقالات صحفية من داخل السجن، "مش عايز أظلمهم زى ما ظلمونى"، وأضاف فى تعليقه على رسالة الاستغاثة: "من حقهم إرسال رسائل للزواوى أو غيره وفقا لنص لائحة السجون"، مشيرا إلى أن منعه من إرسال رسائله كان يتم بزعم إنها مخالفة للقانون.
وتابع قائلا: فيما يتعلق بالرغبة فى التدخل الخارجى فهذه جريمة قانونية منصوص عليها فى قانون العقوبات، لكن طالما أرسلت إلى رجل غير ذى سلطة تتحول إلى شكوى.
وأوضح نور، أنه من حق المتهم المطالبة بحياد التناول الإعلامى لقضيته، إلى أن تثبت الوقائع ويصدر قرار المحكمة، لكن التشكيك فى القضاء وما يرددوه حول التلاعب بالعملية القضائية لإرضاء الرأى العام، فهو أمر مرفوض ويعاقب عليه.