الرسمية فى افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم بعنوان "حين يتواطأ الأوروبيون" إن الأوروبيين فى مزايدتهم على الإدارة الأمريكية يستهدفون مناخات الحوار الوطنى وبرنامج الإصلاح الذى تسعى القيادة السورية إلى تطبيقه ضمن أجندة داخلية صرفة ، إنما يؤكدون رغبتهم بتشجيع حالة الفوضى وزعزعة الاستقرار فى سوريا والذهاب بعيداً فى مخطط إضعافها وحصر دورها الإقليمى داخل حدودها.
واعتبرت الصحيفة أن "ذلك المخطط هو هدف أمريكى إسرائيلى قديم جرى العمل عليه عام 2005، ولقى الهزيمة مع اتساع الدور السورى الإقليمى بعد خروج القوات السورية من لبنان".
وقالت "البعث" إن التصريحات الأوروبية المتواترة ضد دمشق فى كل جهد تقوم به لفرض الأمن والاستقرار واتباعها بحزمة الإجراءات "العقابية" بما يتقدم على سلوك الإدارة الأمريكية، هى مؤشرات فهمت جيداً فى دمشق وأكدت القناعات بانحراف أوروبى خطير باتجاه استباحة التدخل فى شئون الآخرين".
ومضت الصحيفة تقول إن "الأوروبيين قد يستطيعون المضى فى تلك السياسة العدوانية ورفع السقوف، كما يريدون طالما أن الجزء الأهم من الحرب التى تواجهها سوريا إعلامية بامتياز، مؤكدة فى الوقت ذاته أن "هناك حقائق لا يمكن إغفالها تنطلق من أن أى تدخل فى الشئون السورية مرفوض وتحت أى عنوان كان".
ورأت إن "الضرر إن أصاب السوريين فى معيشتهم جراء محاولات التضييق الأوروبى الأمريكى على مشاريعهم التنموية فإنه فى المقابل سيصيب كل المشاريع الغربية الساعية للتواصل مع قضايا المنطقة مع الانتباه إلى أن حجم التعاون الاقتصادى مع الاتحاد الأوروبى ضعيف بالأساس، فيما يكاد ينعدم مع الولايات المتحدة".