وحضرموت وتعز للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي، وتحدثت المعارضة عن تهريب المسؤولين للأموال تحسبا لعدم عودة صالح.
وقالت وكالة يونايتد برس إنترناشونال إن مواجهات بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد علي صالح نجل الرئيس اليمني وقبائل أرحب أدت إلى مقتل امرأة، مما يرفع عدد القتلى إلى قتيلين خلال يومين.
وأكدت أن المرأة تنحدر من منطقة بني جرموز، وقتلت في قصف مدفعي طال عددا من قرى أرحب وبني الحارث شمال صنعاء، وقد شهدت مناطق المواجهات نزوحا بعد أن تضررت منازل بعض السكان جراء القصف العشوائي.
وتقوم قوات الحرس الجمهوري منذ يومين بقصف عشوائي يستهدف عددا من قرى أرحب، وترد القبائل اليمنية على القصف، ولم يتبين حجم خسائر القوات الحكومية.
وتتهم المعارضة اليمنية قوات الحرس الجمهوري بالاعتداء على قرى مديرية أرحب منذ مطلع مارس/آذار الماضي، بعد أن منعتها قبائل المنطقة من الانتقال إلى صنعاء للمشاركة في قمع الاعتصامات السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح.
مسيرات
من جانب آخر خرجت سيدات يرتدين ملابس التخرج في الجامعة في مظاهرة اليوم السبت للتعبير عن معارضتهن للرئيس صالح والمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي.
وطالبت النساء اللاتي أكدن أنهن من سلالة الملكة بلقيس ومتعلمات جيدا بإقامة دولة مدنية، وحملن لافتات تطالب بتشكيل مجلس انتقالي للتحضير للانتخابات.
وخرجت في مدينة تريم بمحافظة حضرموت مسيره حاشدة، للمطالبة بالإسراع في تشكيل مجلس انتقالي، وأكد المشاركون في المسيرة رفضهم ما سموها محاولات فرض أنصاف الحلول والوصاية على الثورة.
وفي مدينة تعز خرجت مسيرة لمطالبة نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتسليم السلطة إلى الشعب.
وتوعد المتظاهرون بالتصعيد حتى يتم تشكيل مجلس ثوري انتقالي لإدارة شؤون البلاد, كما دعوا إلى محاكمة أقارب الرئيس صالح والقادة العسكريين الذين يأمرون بالقصف المدفعي على المدينة.
تهريب أموال
على صعيد آخر، اتهم حزب الإصلاح المعارض اليوم السبت وزير الداخلية اللواء مطهر المصري بسحب أرصدة الوزارة من البنك المركزي تحسبا لعدم عودة الرئيس صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية منذ ثلاثة أسابيع.
وقال الحزب عبر موقعه الإلكتروني إن المصري سحب أرصدة الوزارة من البنك المركزي تحسبا لعدم عودة صالح، ورفض صرف أكثر من 100 شيك تخص شركات مضى على بعضها نحو شهرين.
واتهم الحزب الوزير بانشغاله بمحاسبة المنظمين لثورة التغيير من موظفي الوزارة، وبأنه يكرس كل جهده للبحث عن إجراءات عقابية بحقهم.
وكان الحزب الوحدوي الناصري تحدث عما وصفه بعملية تهريب 45 مليون دولار ضمن عمليات سابقة لتهريب أموال مسؤولين إلى خارج البلاد.
ونقل الموقع الإلكتروني للحزب عن مصادر وصفها بالمطلعة أن السلطات المغربية أوقفت مضيفة تعمل في الخطوط الجوية اليمنية ومعها مبلغ 45 مليون دولار.
وأضافت المصادر أن المضيفة التي تدعى نعمة تم توقيفها قبل ذلك في مطار صنعاء من قبل الأمن القومي (المخابرات) لمدة ساعة قبل إطلاقها مع المبلغ الذي كانت تحمله.
وأشار الحزب إلى أن المبلغ المهرب يعود لمسؤول كبير في الخطوط الجوية اليمنية سبق أن هرب أسرته إلى المغرب.
وأضاف أن هذه الحادثة تأتي في إطار حملة تهريب للأموال إلى خارج اليمن من قبل مسؤولين في نظام الرئيس علي عبد الله صالح وصلت إلى نحو مليار دولار حسب وسائل إعلام المعارضة.