محلي.
وتبنت حركة طالبان الهجوم، مؤكدة انها نفذته انتقاما لمقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.
وقال ميان افتخار حسين وزير الاعلام في ولاية خيبر باختونخوا (شمال غرب) لوكالة فرانس برس ان "الشرطة استعادت السيطرة على المركز. لقد استشهد في الهجوم عشرة من رجال الشرطة وقتل ستة مهاجمين".
واوضح ان متمردين بعضهم يرتدي نقابا والبعض الاخر حزاما ناسفا هاجموا مركز الشرطة في كولاشي المحاذية لوزيرستان الجنوبية، الولاية الواقعة في منطقة القبائل، واحتجزوا مجموعة من رجال الشرطة رهائن.
واكد ان المهاجمين اعدوا العدة "لحصار يدوم اياما يحتجزون خلاله رهائن بغية الحصول من السلطات على الافراج عن متمردين آخرين".
واضاف "عندما اقتحمت مصفحتنا مركز الشرطة فجر انتحاريان نفسيهما وقتل انتحاري ثالث بصاروخ".
واوضح الوزير ان 11 شرطيا اصيبوا ايضا بجروح في الهجوم وان نصف مركز الشرطة دمر في الهجوم، مشيرا الى ان "الشرطة عثرت على على جثث ثلاثة متمردين وعلى رؤوس الانتحاريين الثلاثة".
من جهته قال قائد الشرطة المحلية امتياز شاه لوكالة فرانس برس ان انتحارية كانت في عداد المهاجمين.
واوضح شاه ان الهجوم بدأ من البداية البوابة الرئيسية لمركز الشرطة حيث توجه اليها المتمردون المنقبون ثم استلوا اسلحتهم الرشاشة من تحت ملابسهم مطلقين النار على حراس البوابة ما اسفر عن مقتل هؤلاء، ومن ثم احدثوا فجوة في سور المركز بواسطة القنابل اليدوية لكي يمكنوا متمردين آخرين من الانضمام اليهم، وعندما اوشكت ذخيرة المهاجمين على النفاد احتجزوا 17 شرطيا رهائن.
واضاف انه ما ان وصلت التعزيزات الامنية الى المكان وحاصرته حتى فجر انتحاريان عبوتيهما الناسفتين في حين قتلت قوات الامن ثلاثة مهاجمين.
واظهرت صور بثها التلفزيون الباكستاني قوات الامن تطلق النار على المهاجمين في حين ارتفعت سحابة من الدخان الاسود من المبنى الذي بدا اشبه بقلعة حصينة.
وبحسب المسؤول في الشرطة المحلية محمد حسين فان المهاجمين اتوا على ما يبدو من منطقة القبائل المجاورة.
وتبنت حركة طالبان الهجوم. وقال المتحدث باسمها احسان الله احسان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الحركة نفذت هذا الهجوم انتقاما لمقتل اسامة بن لادن على ايدي جنود اميركيين في غارة على مخبئه قرب اسلام اباد في 2 ايار/مايو.
وقال احسان "لقد ارسلنا رجلا وامرأة انتحاريين لتنفيذ هذا الهجوم لاننا نريد تحرير شعبنا من استعباد اميركا له".
وقتل حوالى 4500 شخص في باكستان في هجمات واعتداءات تبنتها او نسبت الى حركة طالبان ومجموعات متمردة اخرى وذلك منذ الهجوم الذي شنه الجيش الباكستاني على المسجد الاحمر في اسلام اباد بعد احتلاله من قبل اسلاميين متطرفين في 2007.
من جهة اخرى قتل 15 مسلحا في معارك اندلعت بين فصائل متنافسة موالية لحركة طالبان للسيطرة على مخبأ في ولاية اوراكزاي القبلية في شمال غرب باكستان، كما اعلن مسؤول محلي السبت.
واوضح المسؤول في الحكومة المحلية زمان خان ختاك لوكالة فرانس برس ان المعارك اندلعت في وقت متأخر من ليل الجمعة في بلدة سيف الدار في ولاية اوراكزاي، واستمرت السبت.
واضاف ان "حصيلة القتلى بلغت 15 قتيلا وثمانية جرحى في هذه المعارك".
واكد مسؤول امني نبأ اندلاع المعارك وكذلك الحصيلة.
واوروكزاي هي احدى سبع ولايات تشكل مجتمعة منطقة القبائل الباكستانية حيث تنعدم سلطة الحكومة المركزية. وتعتبر هذه الولاية معقلا للمتمردين الذي فروا من وزيرستان الجنوبية اثر الهجوم الواسع النطاق الذي شنه الجيش الباكستاني فيها.