قتل 16 مسلحاً وجرح خمسة آخرون الجمعة في عمليتين عسكريتين مختلفتين في
مقاطعتي مهمند وباجور في شمالي غربي باكستان على الحدود مع أفغانستان. في
حين اعترض حوالي ثلاثمائة من رجال القبائل الباكستانية إمدادات
حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأفادت
وسائل إعلام باكستانية بأن 12 "مسلحاً أفغانياً" قتلوا وجرح آخر في اشتباك
مع القوات الأمنية الباكستانية خلال عملية تفتيش في مقاطعة باجور.
وقد
استعادت القوات الباكستانية سيطرتها على المناطق الحدودية مع أفغانستان
بعد أن كان قرابة مائتي مسلح عبروا إلى باجور واشتبكوا مع قواتها الأمنية
الخميس.
ويرتفع عدد المسلحين الذين قتلوا في العملية منذ الخميس إلى 21.
وفي مقاطعة مهمند، قتل أربعة مسلحين وجرح خمسة آخرون عندما دكت المقاتلات الباكستانية مخابئ لهم.
ونقلت
قناة دنيا الباكستانية عن مصادر رسمية قولها إن الطائرات الحربية
الباكستانية قصفت مخابئ للمسلحين في مناطق والي داد وشونغزاي بمقاطعة
مهمند، مما أدى إلى مقتل أربعة منهم وجرح خمسة آخرين.
وكان أكثر من
مائتي مسلح دخلوا مطلع يونيو/حزيران الجاري من أفغانستان إلى منطقة دير
العليا الباكستانية واشتبكوا مع القوات الباكستانية عدة أيام قبل أن تتمكن
القوى الأمنية من إجبارهم على التراجع، وقد قتل في العملية 25 جندياً على
الأقل و35 مسلحاً وثلاثة مدنيين.
وتقع باجور ودير العليا على الحدود مع أفغانستان بجوار ولاية كونر الأفغانية التي تسيطر عليها حركة طالبان.
إمدادات
ومن
جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية باكستانية أن حوالي ثلاثمائة من رجال القبائل
الباكستانية اعترضت الجمعة إمدادات حلف شمال الأطلسي ومنعت حركة المرور عبر
الحدود الأفغانية احتجاجا على حادث إطلاق النار هناك.
ويمر الكثير من الإمدادات للحرب التي يقودها الناتو في أفغانستان عبر الحدود عند معبر شامان.
وجاءت العملية بعد اشتباكات وقعت بين حرس الحدود ورجال القبائل الباكستانية والأفغانية الذين يعيشون على جانبي الحدود بين البلدين.
وقال سكان المنطقة إن الحراس الأفغانيين فتحوا النار، مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص.