انطلقت الجمعة الحملة التي أطلقتها
نساء سعوديات تحت شعار: "Women 2 Drive"، أي "من حقي أقود سيارتي" التي
تدعو إلى السماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية. وحظيت الحملة بتأييد
من رجال بارزين في المملكة.
وتهدف الحملة الى تدريب المرأة على قيادة السيارات وتشجعيها على ذلك باستخدام رخص قيادة صادرة في دول اجنبية.
وبثت ناشطة حقوق المرأة وجيهة الحويدر مشاهد لها على شبكة الإنترنت وهي
تقود سيارة. وقالت في مدونتها إن الحملة تتصدرها سيدات حصلن على رخصة
القيادة خارج المملكة.
وأضافت الناشطة أن الحملة ستستمر حتى صدور أمر ملكي يسمح للنساء بقيادة السيارات في السعودية.
وتخوض ناشطات سعوديات منذ فترة حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل
فيسبوك، وتويتر ويوتوب لحشد التأييد الشعبي من أجل منح النساء حرية قيادة
السيارات في بلادهن، التي تعد البلد الوحيد في العالم الذي مايزال يمنع
النساء من قيادة السيارات رغم عدم وجود نص قانوني بذلك.
وقال الكاتب توفيق السيف على صفحته في تويتر "لقد عدنا لتونا من
السوبرماركت، زوجتي قررت أن تبدأ نهارها بقيادة السيارة في رحلة الذهاب
والعودة".
وقال محمد القحطاني رئيس "الرابطة السعودية للحقوق السياسية والمدنية"
عدت وزوجتي مها لتونا من مشوار بالسيارة استغرق 45 دقيقة. كانت هي من قاد
السيارة في شوارع الرياض".
ولم تتضمن الحملة الدعوة إلى أي احتجاجات جماعية في مناطق محددة لكنها شجعت النساء على "ممارسة حقوقهن".
وقالت الحويدر لوكالة الأنباء الفرنسية إنها لا تتوقع إقبالا ضخما على
المشاركة في الحملة كما يأمل المتعاطفون مع الحملة في الخارج، بسبب رد
الفعل القاسي الذي ووجهت به نساء قدن سياراتهن في الأسابيع القليلة
الماضية.
وهذه إشارة إلى سجن الناشطة منال الشريف لنحو اسبوعين واحتجاز ست نساء
أخريات لفترة بعد أن ضبطن وهن يتعلمن قيادة السيارات في منطقة خالية شمالي
العاصمة الرياض.
منال الشريف
ومنال الشريف هي من أطلقت حملة تحدي حظر قيادة السيارات في السعودية على
المرأة، وحددت اليوم الجمعة كموعد لانطلاق الحملة، غير أنها قامت بالفعل
الشهر الماضي بقيادة سيارتها وبجوارها شقيقها، وبثت تسجيل فيديو على
الانترنت أثناء قيادتها سيارة، فاعتقل الاثنان.
وقالت تقارير صحفية إنها أعلنت بعد إطلاق سراحها عدم نيتها إعادة الكرة ثانية.
وتلقفت الدعوة ناشطات سعوديات دشّنّ صفحة على الفيسبوك باسم "كلنا منال الشريف، دعوة للتضامن مع حقوق المرأه السعوديه".
كما طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات السعودية بالسماح للنساء
بقيادة السيارات والكف عن معاملة النساء كمواطنات من الدرجة الثانية