الحياة
لا يشعر بها إلا من فقدها .
فالوالدين باب لك
إلى الجنة كما في
الحديث الصحيح " الوالد أوسط أبواب الجنة فاحفظ الباب إن
شئت أو ضيع "
فهنيئاً لمن نافس غيره في بر الوالدين وليبشر برضوان الله
تعالى ,
كما دل الحديث الصحيح " رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط
الوالد
ولكن
للأسف , فإن بعض الناس في غفلة عن هذا
الأمر الجليل مع شهرته ومعرفة الناس
بفضله , فبعض
الشباب يرفع صوته على والديه , وبعضهم يبخل
بماله عليهم مع شدة حاجتهم وبعضهم يقدم رأي
زوجته على والدته ..
يخرج
, وبعض الشباب يهمل دراسته ولا يبالي بحرص والديه على الدراسة..
وبعض الفتيات
تعصي والدتها , بل وتجادلها وتعاندها وترفض طلبها لأنها
لا توافقها على هذا
الطلب.
والدتها في عمل المنزل لأنها إما "
نائمة ,, أو كسولة أو...
تساعد أمها في غسيل
الصحون ومعاناة الأواني المنزلية , لأنه لم تتعود ,
ولا تريد الروائح
الكريهة التي تخرج من تلك الأواني...
لفتياتنا فأين بر الوالدين والتنافس في إرضائهما , والوصول عبرهما إلى
جنة
الفردوس ؟؟
كنا منصفين فبعض
الآباء والأمهات لا يعينون أبنائهم على البر بهما ..
الأب قاسي
جداً مع أسرته لطيفاً جدا جداً مع أصدقاءه!!
ويريد البر ولكن
الأب معاند فكيف يقع البر؟
إلى والده ليقبل رأسه
ولكن الأب رفع صوته عليه ونهره فكيف يحصل البر؟
لوالدها بكل رحمة
ولطف لتجلس معه وتتحدث معه , وإذا به يطردها ويأمرها
بمذاكرة الدروس.
ختاماً:
إن قضية البر بالوالدين لها صلة بالبر
بالأبناء والواجب على الجميع
فتح الباب ليتم البر بالطرف الآخر , والأمر
سهل على من يسره الله
عليه.