قررت تونس فتح ممثلية تجارية لها ببنغازي الاثنين المقبل، وصرح مدير هذه الممثلية حبيب حمامي لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم بأن افتتاح مكتب لمركز النهوض بالصادرات في عاصمة الشرق الليبي ليس له
"أي إيحاءات سياسية"، في إشارة إلى اعتراف تونس رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي.
وأضاف حمامي أن فكرة فتح ممثلية تجارية ببنغازي جرت دراستها منذ مدة طويلة، وقد أعطت حكومة الباجي قايد السبسي موافقتها قبل نحو أسبوع، مضيفا أن ممثلية المؤسسة الحكومية بطرابلس ستظل قائمة.
وترمي هذه الخطوة إلى زيادة الصادرات التونسية نحو السوق الليبية، حيث شهد الشهر الماضي ارتفاعا طفيفا في هذه الصادرات ليحد قليلا من تراجعها في الربع الأول من 2011، حيث انتقلت نسبة التراجع من 32% في آخر أبريل/نيسان الماضي إلى 22.3% آخر الشهر الماضي.
وأشارت بيانات رسمية إلى أن قيمة الصادرات التونسية إلى ليييا ناهزت 240 مليون دولار خلال الأشهر الخمس الأولى من 2011 مقابل 309 ملايين دولار في الفترة نفسها من 2010.
الوزن الاقتصادي
وقال حمامي إن ليبيا هي خامس شريك اقتصادي لتونس كما أنها أول شريك اقتصادي عربي وأفريقي لتونس.
وكان الاقتصاد التونسي قد تضرر من اضطراب الأوضاع الأمنية بليبيا، حيث أصاب الشلل شركات تونسية تتعامل حصريا مع السوق الليبية وأيضا الشركات التي تنجز مشاريعها في هذا البلد، حيث تقدر المؤسسات الاقتصادية التونسية التي تتعامل مع ليبيا بـ1200 مؤسسة أغلبها صغيرة أو متوسطة.
يشار إلى أن السبسي أعرب في تصريح للجزيرة قبل أيام عن استعداد بلاده للاعتراف بالمجلس الانتقالي عندما يتقدم هذا الأخير بطلب رسمي في هذا الاتجاه، وقد زار العديد من أعضاء المجلس تونس في الفترة الماضية غير أنهم لم يتقدموا بطلب للاعتراف.