بعد ثلاث سنوات من أكبر عملية اختراق لأجهزة الحاسوب التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لا تزال تلك الأجهزة ترزح تحت وطأة هجمات المعتدين الذين يستخدمون نسخا جديدة من برنامج الكمبيوتر
المسؤول عن الاعتداء.
وكان برنامج الكمبيوتر المعروف باسم "أيجنت. بي تي زد" قد اخترق عام 2008 أجهزة الحاسوب الخاصة بالقيادة العسكرية المركزية للجيش الأميركي التي تشرف على الحربين الدائرتين في أفغانستان والعراق.
وأسفرت عملية الاختراق هذه عن تمكين جهاز استخبارات دولة أجنبية من إقامة ما وصفه نائب وزير الدفاع الأميركي ويليام لين بموقع رقمي ليتخذه قاعدة لمزيد من الاختراق حتى يتسنى له السطو على البيانات الموجودة في أجهزة الكمبيوتر.
وفي العام الماضي كشف البنتاغون عن شروعه في عملية مضادة لذلك الهجوم، لكن أشكالا مختلفة جديدة أكثر فعالية للبرنامج المعروف باسم "أيجنت. بي تي زد" لا تزال تظهر على الشبكات الإلكترونية الخاصة بوزارة الدفاع الأميركية.
وقال مسؤول بوزارة الأمن الوطني الأميركي "نستطيع القول بكل تأكيد إن الاختراق ليس قاصرا على أجهزة الحاسوب الحكومية ولم يكن كذلك أبدا، وإنه لم يتلاش".
وأضاف المسؤول أن عمليات الاختراق متواصلة وأنها تتطور في شكل نسخ جديدة ومعدلة بصورة أفضل.
وكان مسؤولون أميركيون قد اتهموا جهاز استخبارات أجنبيا بشن الهجوم الإلكتروني الذي حدث عام 2008 عندما تم وضع ذاكرة وميضية (فلاش درايف) في جهاز كمبيوتر عسكري محمول خاص بإحدى القواعد الأميركية في الشرق الأوسط.
ومع ذلك فإن أولئك المسؤولين لم يحددوا علنا اسم دولة متورطة في العملية، لكن وكالة رويترز للأنباء قالت إن خبراء من داخل الحكومة الأميركية وخارجها يخامرهم شعور قوي بأن عملية الاختراق الأولى من صنيع الاستخبارات الروسية.
غير أن أولئك الخبراء –الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم- لم يوضحوا الأسباب التي دعتهم إلى اعتبار روسيا المشتبه فيه الأول