عبد الرحمن سهل-كيسمايويخيم الهدوء الحذر على المناطق الواقعة وسط الصومال بعد اشتباكات خلفت 30 قتيلا ونحو 40 جريحا بين مقاتلي حركة الشباب المجاهدين ومقاتلي الجماعة الصوفية، وجماعة أطلقت على نفسها واحة
شبيلي موالية للحكومة الانتقالية.
وأفاد مراسل الجزيرة نت أن معارك وصفت بأنها ضارية وقعت في بلدة "هيس" قرب مدينة "متبان" بين الجماعة الصوفية، وبين مقاتلي حركة الشباب المجاهدين أول أمس الأربعاء، كما انفجرت اشتباكات أخرى يوم أمس الخميس، بين مقاتلي واحة شبيلي الموالية للحكومة الانتقالية، وبين حركة الشباب في منطقة "جبال قوليت" الواقعة على مسافة 15 كلم شرق مدينة بلدوين عاصمة ولاية هيران.
وتستعد الأطراف المتصارعة لخوض جولات جديدة من المعارك قد تندلع بينهم خلال الساعات القادمة.
مواقف متباينة
وتعليقا على هذه التطورات قال المسؤول الإعلامي للجماعة الصوفية الشيخ عبد الله أبو يوسف القاضي في تصريحات صحفية إن مقاتلي الجماعة صدوا هجمات مقاتلي حركة الشباب المجاهدين، وقتلوا ثلاثين عنصرا منهم، وهو ما نفته الأخيرة.
وفي المقابل تحدث الناطق العسكري باسم حركة الشباب المجاهدين الشيخ أبو مصعب عبد العزيز للصحفيين عن وقوع مواجهات عسكرية مع الجماعة الصوفية أثناء تنفيذ مقاتلي الحركة عملية عسكرية في الطريق العام الرئيسي الذي يربط مدينة بلدوين ببلدة متبان، بغية تطهيرها من قطاع الطرق الذين اعتادوا نهب أموال المسافرين.
وأكد عبد العزيز نجاح العملية العسكرية، واتهم الجماعة الصوفية بدعم العصابات المسلحة التي تؤذي الشعب، وفق تعبيره.
وتحدث عن خسائر لحقت بصفوف مقاتلي الجماعة الصوفية، ومليشيات واحة شبيلى، دون أن يذكر أرقاما محددة.
يشار إلى أن الاشتباكات الحالية التي تدور في المناطق الوسطى من الصومال تأتي في إطار حملة الحكومة الانتقالية الرامية إلى فتح جبهات عدة ضد حركة الشباب المجاهدين بغية نزع مواقع إستراتيجية من أيدي الحركة، وخلق واقع جديد على الأرض لصالح القوى الموالية للحكومة الانتقالية، وفق محللين صوماليين.