أعلنت مؤسسة "أكت" (أدفانسد سيل تكنولوجي) أنها ستنطلق بالدراسة السريرية الأولى المرتكزة على مشتقات من خلايا جذعية جنينية بشرية والتي تهدف إلى معالجة مرض وراثي في العين غير قابل للشفاء،
بعدما تم اختيار المرضى.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر للانطلاق بهذه الدراسة السريرية. وهذه هي الموافقة الثانية التي تمنحها وكالة الأغذية والعقاقير الأميركية "أف دي أيه" لدراسات تعتمد على مشتقات من خلايا جذعية جنينية بشرية، تعتبر علاجا واعدا ولكنه مثير للجدل.
وسوف يشارك 24 مريضا في الدراسة التي تجرى في معهد في كاليفورنيا (غرب)، وفقا لما تشير "أكت" في بيان. وسوف تنطلق الدراسة في "القريب العاجل"، بحسب ما أعلنت مارتينا شوارسكوف المتحدثة باسم المؤسسة لوكالة فرانس برس.
وتهدف الدراسة بداية إلى التأكد من أن العلاج خال من المخاطر قبل أن يتم تقييم فعاليته.
والأمر يتعلق بمعالجة مرض شتارغارت الوراثي الذي يصيب العين والمرتبط بانحلال في شبكية العين يصيب خصوصا الأطفال بين سن ال7 وال12، بالإضافة إلى الضمور البقعي الذي يصيب من تخطوا الستين من عمرهم. بالتالي، سوف تنفذ درارستان سريريتان.
وينقل بيان عن ستيفن شوارتس الباحث الرئيس في هذه الدراسة من معهد جولز شتاين للرؤية التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، قوله أن "هذه الدراسة تسجل تقدما ملحوظا في الإشارة إلى ما يشكل اليوم أحد أهم الحاجات التي لا تلبى في عالم الطب، وهو علاج حالة شائعة من العمى لا يمكن الشفاء منها".
والخلايا الجذعية الجنينية هي الخلايا الوحيدة القادرة على التكاثر غير المحدود، الأمر الذي يشكل قدرة هائلة لمعالجة عدد من الأمراض التي لا يمكن الشفاء منها.
لكن الأبحاث التي تتناول هذه الخلايا واستخدامها تثير الجدل لأنها تؤخذ من الأجنة البشرية في المرحلة الأولى من نموها، ما يؤدي إلى القضاء عليها. فتعترض مجموعات دينية ونواب محافظون على الأمر.