- <LI>فتاه منذ ولادتها لم تعرف معنى الحنان ولا معنى الاهل
فكانت عائشه بين
الدنياالحقيقيه والاحلام الورديه
فمنذ ولادتها عاشت خارج نطاق اهلها فلم تعش مع
اهلها
عاشت مع اقاربها..
كانت امها طريحة المشفى بعد ولادتها باايام
قليله..
وكانت هي عند عمها لمدة شهر كامل وبعدها خرجت الام ولكنها لم تفرح
الفتاه فلقد دخلت هي للمشفى وكانت تحت المراقبه لمده طويله..
اخيرا خرجت الفتاه
وعاشت مع امها لكنها لم تستطع تقبلها باي شكل من الاشكال( الفتاه)
فبعد ان كبرت
الفتاه قليلاً واصبحت في سن لبداية دراستها التمهيديهاذهبت الى بيت حدتها للعيش
عندها خارج المنطقه التي يعيش اهلها بها..
وعاشت هناك الى اصبحت في سن الدراسه
الحقيقيه الابتدائيه..
عادت اللى مكان اقامتها الاصلي لكن احست انها بعيده كل
البعد عن امها وابيها حاولت التقرب منهم لكن دون جدوى فكل محاولاتها بائت بالفشل
الشديد..
فقد كان ابيها كثير السهر ودائماً اصدقائه حوله وكان غالب اوقاته
يقضيها بالشرب والسكر..
((يعني البيت دايم الدوم مليان مايفضى ابدً))
كان
عيال عمامها عندهم بالاضافه الى السواقين من مختلف الجنسيات والضيوف كل يوم
والثاني..
كانت الفتاه تبحث عن الحنان الذي فقدته من اهلها كانت تبحث عنه في
عيون كل من حولها..
حتى اصبحت فريسه للوحوش الذي يقطنون لديهم في المنزل
..
حاولوا الاعتداء عليها لكن محاولاتهم فشلت في البدايه وحاولوا وهي تدافع عن
نفسها ..
عاشت وهي متمزقه من الداخل متمزقه جداً فلم تستطيع للبوح عما جرى لها
فكان الكل بعيد عنها ..
حاولوا مرة اخرى ايضاً وقد تمكنوا منها وتم الاعتداء
عليها عدة مرات..
حتى من اقرب الناس فقد حاول ابيها ان يعتدي عليها وهو في حالة
السكر المعهودهلكنه لم ينجح وايضا ًاخاها ..
انهارت الفتاه ماذا تفعل لم تستطع
عمل اي شيء ..
فبعد مده من الزمن اصبحت الفتاه عاجزه عن كل شيء حتى النوم وخوفها
من الذين حولها ؟؟
فقد كانت نظرتها لمن حولها واحده على انهم ذئاب مفترسه تريد
منه جسدها فقط ولا شيء غير ذلك..
الان انتهت الفتاة فقد اصبحت فريسه سهله لمن
يصطادتها ..
فماذا تفعل ؟؟
لايوجد شيئ تستطيع فعله سوى انتظار الامل ومن
ينتشلها من هذا العذاب الذي هي تعيشه دائما كما كانت تحاول الانتحار مرات عده لكن
الله اراد لها عمر شديد..