اتهام الجيش بالتواطؤ في دخول المسلحين الحوطةأكدت مصادر محلية وأمنية لبي بي سي أن مسلحين مجهولين دخلوا فجر اليوم الأربعاء مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوبي اليمن.وقالت المصادر إن مسلحين
يقدر عددهم بخمسة وثلاثين شخصاً اقتحموا مبنى البنك المركزي ومعسكر الأمن المركزي ومباني حكومية أخرى واشتبكوا مع حراس تلك المنشآت، وقتلوا جندياً وأصابوا ثلاثة آخرين.
وأضافت المصادر أن المسلحين دخلوا المدينة دون مقاومة من القوات الحكومية المنتشرة في مداخل المدينة، وهو ما فسره السكان المحليون على أنه "تواطؤ من المسؤولين المحليين، وجزء من مخطط للنظام بهدف إقحام القاعدة في الأمر لصرف نظر الولايات المتحدة والغرب عن مطالب المحتجين برحيل النظام ولتخويفهم من تنظيم القاعدة".
ويأتي هذا الهجوم بعد إعراب مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية عن قلقهم من أن تؤدي الاضطرابات الجارية في اليمن إلى "تعزيز الصلة بين المسلحين المرتبطين بالقاعدة في العالم العربية وجماعة "الشباب" الإسلامية الصومالية".
وقال دانيال بنجامين منسق شؤون مكافحة الإرهاب "إن المتمردين ينشطون علنا شيئا فشيئا، وتمكنوا من السيطرة على مناطق في البلاد.
يذكر أن المسلحين الإسلاميين استغلوا الاضطرابات السياسية المتواصلة منذ 4 اشهر واستولوا على بلدتين أخريين في محافظة إبين في شهر أيار/مايو الماضي.
وكانت أنباء واردة من الولايات المتحدة قد اشارت الى أن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) تستعد لاستخدام طائرات من دون طيار "درون" في اليمن، لاستهداف من تعتقد انهم اعضاء في تنظيم القاعدة.
خطر الانهيار من ناحية أخرى حذر رجال الأعمال وكبار المصنعين والمستثمرين اليمنيين من انهيار اقتصادي شامل في اليمن وكارثة اقتصادية تهدد السلم الاجتماعي بشكل غير مسبوق، داعين المجتمع الدولي لممارسة أقصى وسائل الضغط باتجاه نقل السلطة سلميا في البلاد
الاعتصامات بصنعاء والعديد من المدن اليمنية متواصلة
وأكد بيان لاتحاد الغرف التجارية أن البلاد تمر بشلل اقتصادي لم تعهده من قبل جراء توقف النشاط الصناعي والزراعي والنفطي الناجم عن تدهور الخدمات وحصار المدن وتحويلها الى ساحة حرب وانعدام الوقود.
وحذر رجل الأعمال اليمني توفيق الخامري من انهيار اقتصادي شامل في مقدمته انهيار قيمة العملة الوطنية.
وكان وزراء في الحكومة اليمنية قد أعلنوا أن خسائر اليمن منذ بدء الاحتجاجات تجازوت ستة مليارات دولار.
كما حذر تقرير حكومي من انتهاء احتياطي البلاد من العملة الصعبة خلال أقل من عام بسبب مشتريات المحروقات بعد توقف انتاج النفط في البلاد بشكل تام عقب تفجير أنبوب النفط الرئيسي في مأرب واضراب عمال شركات النفط العاملة في حقول نفط الجنوب.