لقاء صحفى عقده أمس مع عدد من الصحفيين بالسفارة الرومانية بالقاهرة.
وقال، "آمل أن يستطيع الاتحاد الأوروبى أن يقدم تدريبا على الديمقراطية، وبناء المؤسسات الديمقراطية لمصر وتونس وغيرها من الدول"، موضحا أنه التقى بعدد من الشباب الذين لديهم مشروعات ورومانيا تريد أن تساهم فى تطور المجتمع المدنى وفى بزوغ الأحزاب السياسية فى مصر، وأن رومانيا ستتحمل جزءاً من التكلفة لتدريب الشباب على عدد من المشروعات المؤسسية.
ووجه رسالة إلى الشباب قائلا، "أتمنى أن تتمكنوا من بناء ديمقراطية جديدة، بمساعدة شركائكم فى الاتحاد الأوروبى"، وأضاف أن تكوين الأحزاب السياسية الديمقراطية أمر معقد أكثر من العمل على الفيس بوك، ويحتاج لعمل ومجهود أكثر وبرامج انتخابية وتحديد أولويات.
وأضاف "لا أعتقد أن البقاء فى الشوارع للأبد هو الحل، وأعتقد أن الحل هو العودة للعمل فى بناء الاقتصاد، فهناك أولويات وطنية، مثل تحقيق الديمقراطية وإجراء انتخابات حرة، وضمان حرية الإعلام وتحقيق عدالة اجتماعية"، لأن الفقر الشديد لا يساوى الديمقراطية.
وأكد وزير الخارجية الرومانى أنه لا يمكن أن نمدح الديمقراطية ثم ننتقد نتائجها، تعليقا على سؤال حول نتائج الاستفتاء الدستورى الأخيرة، مضيفا أنه بالرغم من ذلك فإن بلاده ضد أى تطرف أو إرهاب أو إسلام أو مسيحية راديكالية.
وقال إن هناك عدة مجالات يمكن أن تشهد تعاونا بين الجانبين الرومانى والمصرى، مثل الزراعة وتكنولوجيا المعلومات، والخدمة العامة، ورعاية الصحية.
وفى تعليقه حول الأوضاع الحالية فى دول المنطقة، قال إنه لا يوجد عصا سحرية لتحديد الثورات، "إذا كانت هناك أمم لا ترغب فى الثورة، فلن يدفعها أحد لذلك"، معربا عن دعم بلاده للإصلاحات السلمية، مثلما حدث فى المغرب. وأشار باكونتشى إلى أن الاتحاد الأوروبى يقوم الآن بإعادة تشكيل أداة التعاون بينه وبين دول الشرق الأوسط والدول الأفريقية، ولكن الأمر سيستغرق وقتا.
وحول عملية حل الحزب الوطنى والحديث الذى يدور حول جدوى إقصاء أعضائه من العمل السياسى، قال إن مصر تحاول الآن بناء أحزاب سياسية، "ولكن من غير المنطقى أن نظن أن الدولة يمكنها أن تولد قوى سياسية بين ليلة وضحاها، فلا يمكن أن تأخذ أحد أعضاء حركة شعبية تعمل فى الشارع وتعينه وزيرا للخارجية".