قالت مدونة يمنية في مقابلة مع وكالة رويترز أمس الثلاثاء إنها تقدمت بطلب اللجوء السياسي في السويد بعدما تلقت تهديدات بالقتل لانتقادها الرئيس علي عبد الله صالح وبسبب مخاوفها من
العنف المتزايد في بلادها.
ووصلت أفراح ناصر (26 عاما) إلى السويد في مايو/أيار الماضي لحضور ندوة، ولكنها قررت البقاء في هذا البلد الذي يعد من البلاد الأكثر انفتاحا بشكل تقليدي في أوروبا لطالبي اللجوء واللاجئين.
وقالت المدونة اليمنية –وهي صحفية- إنها تلقت رسالة من أشخاص لا تعرفهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أكدوا لها أنه يجب عليها أن تتوقف، وأضافت أن آخر رسالة كانت من شخص يقول "نعرف مكان منزلك وسنأتي لقتلك".
في حين جاء في رسالة أخرى موجهة لأفراح ناصر "نعرف أنك خارج البلاد وننتظر عودتك وسنلقنك درسا عن كل كلمات عدم الاحترام التي تقولينها عن الرئيس".
واعتبرت أفراح ناصر أن ما حصل معها "مسألة حياة أو موت"، مؤكدة أن كل الأنباء التي تحصل عليها سيئة جدا، وهذا ما يدفعها لعدم العودة إلى اليمن في الوقت الراهن.
وقالت المدونة (لها ألفا متابع في الفيسبوك وتويتر) إن أفراد عائلتها في اليمن حثوها على التهدئة وحذروها من لفت الانتباه لنفسها. ولكنها أكدت أنها ستواصل التدوين من السويد على أمل زيادة الوعي بنضال شعب اليمن.
وقالت "لا أستطيع السكوت عندما أرى الفساد أو الظلم في البلاد.. حتى المبدأ البسيط الذي يمد الناس بحرية التعبير لا يمنح، ولذا فإنني لا يمكن أن أصمت".
وأبدت أفراح ناصر شعورها بالغموض إزاء مستقبل بلادها، مشيرة إلى أنها كانت تستبعد حدوث حرب أهلية في اليمن، ولكن بسبب كل ما حدث تقول المدونة إنه ليس لدي أي فكرة عما هو آت.