بدأت منظمة شنغهاي للتعاون التي تعتبر كتلة موازية للنفوذ الاميركي في وسط آسيا، الاربعاء قمة بكازاخستان تتمحور حول افغانستان، يشارك فيها خصوصا الرؤساء الروسي والصيني والايراني.وتضم المجموعة روسيا والصين واربع
من الجمهوريات السوفياتية السابقة في وسط آسيا وهي كازاخستان واوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان. وتؤوي الدولتان الاخيرتان قواعد عسكرية لدعم عمليات الحلف الاطلسي في افغانستان.
وقال رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف في افتتاح القمة "يمكن ان تتكفل منظمة شنغهاي للتعاون بالعديد من المشاكل في افغانستان بعد انسحاب قوات التحالف في 2014".
ثم شدد رئيس كازاخستان على التهديد الذي تشكله المخدرات القادمة من افغانستان على المنطقة داعيا منظمة شنغهاي للتعاون الى القيام بتحقيق دولي حول تنامي تهريب المخدرات. وتعتبر دولتا اوزبكستان وطاجيكستان العضوين في المنظمة والمحاذيتين لافغانستان، ابرز المعابر التي يستخدمها مهربو المخدرات من افغانستان.
وقال نزارباييف "خلال السنوات العشر الاخيرة تضاعف انتاج المخدرات وتهريبها عشر مرات. ومن الواضح ان مصادر هذه الجريمة ضد الانسانية ومسبباتها تقع بعيدا عن الحدود الافغانية".
واضاف "اعتقد ان على بلدان منظمة شنغهاي للتعاون ان تطلب من الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق لتحديد مسؤولية كل شخص ومنظمة متورطة".
وتندد روسيا والعديد من البلدان في وسط آسيا بانتظام بنقص فعالية الولايات المتحدة في مكافحة تهريب المخدرات بدءا بزراعة الافيون في افغانستان.
وتمت دعوة حلفاء مقربين من الولايات المتحدة الى قمة استانا وبينهم بالخصوص الرئيسان الافغاني حميد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري.
ودعا الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف من جهته الاربعاء الى تقوية الروابط مع افغانستان. وقال "ان افغانستان جارتنا ويمكن ان تصبح علاقاتها مع منظمة شنغهاي للتعاون اكثر وثوقا".
كما حضر القمة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عدو واشنطن اللدود، وذلك رغم الصعوبات التي يواجهها داخليا. والتقى مساء الثلاثاء نظيره الصيني هو جينتاو.
من جهة اخرى قال مصدر دبلوماسي كازاخستاني انه من المقرر ان يعقد اجتماع الاربعاء بين الرئيسين الروسي والكازاخستاني.
وتعتبر منظمة شنغهاي للتعاون من قبل الكثير من المراقبين قوة توازن النفوذ الاميركي في وسط آسيا وهي منطقة غنية بالمحروقات تملك كل من الصين وروسيا مصالح استراتيجية فيها.