الاعتصامات بصنعاء والعديد من المدن اليمنية متواصلةتشير الانباء الواردة من الولايات المتحدة الى ان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) تستعد لاستخدام طائرات "درون" من دون طيار في اليمن،
لاستهداف من تعتقد انهم اعضاء في تنظيم القاعدة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست ان هذه الطائرات ستنضم الى طائرات مماثلة تستخدمها القوات المسلحة الامريكية، بالتنسيق مع الجيش اليمني، الذي توقف بسبب الازمة الحالية هناك.
وقالت وكالة انباء اسوشيتدبرس ان الوكالة الامريكية تقيم حاليا قاعدة لتلك الطائرات في مكان ما من المنطقة لاستهداف تنظيم القاعدة باليمن، وان واشنطن تستعد لاحتمال ان تقرر الحكومة الجديدة في اليمن تقييد العمليات الامريكية هناك.
على الصعيد السياسي جددت دول مجلس التعاون الخليجي الاربعاء مبادرتها للتوسط في حل الازمة القائمة في اليمن، لكن المبادرة لم تقدم جديدا لكسر الجمود حول مصير الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي يعالج من اصابة في مستشفى سعودي.
وكانت دول الخليج، التي تخشى من انتشار تداعيات الاضطرابات الحالية في اليمن ووصولها الى تخومها، قد حاولت ثلاث مرات ايجاد طريقة لخروج صالح وتسليمه السلطة، الا انه ظل متمسكا بها على الرغم من استمرار الاحتجاجات واتساعها في جميع انحاء البلاد، التي تطالب برحيله عن السلطة.
وتلا فشل المحاولة الاخيرة لدول الخليج في مايو/ايار الماضي اندلاع قتال عنيف في العاصمة صنعاء بين المعارضين والقوات الحكومية.
وقد ادى هذا الى زيادة مخاوف الغرب من احتمالات انزلاق اليمن باتجاه سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة عليه، الذين حصلوا على قاعدة قوية في اليمن.
وكانت التقارير قد تحدثت عن حالة من التوتر في صنعاء بين اطراف الصراع في اليمن بعد رفض نائب الرئيس اليمني، الذي يتولى سلطة الرئيس نيابة، الحديث الى المعارضة.
رفض الحوار ونقل عن محمد المتوكل، عضو ائتلاف الاحزاب اليمنية المعارضة، قوله ان الجهود الدولية الرامية الى التوصل الى اتفاق لنقل السلطة انهارت لان نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي القائم بمهام الرئيس رفض الحوار مع الائتلاف.
واضاف المتوكل ان هادي يبرر ذلك بالقول انه منشغل بالتعامل مع ازمة الوقود ووقف اطلاق النار والموقف الامني في المحافظات اليمنية.
وكانت المعارضة اليمنية قد ناشدت وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم الثلاثاء في جدة تفعيل دوره والدفع باتجاه انتقال سريع للسلطة لسد الفراغ السياسي الحاصل في البلاد بغياب الرئيس اليمني.
أزمة وقود وخدمات ويقول عبد الله غراب مراسل بي بي سي في صنعاء ان التوتر الامني ادى الى نزوح الاف من سكان العاصمة الى محافظات اخرى أكثر أمنا وبحثا عن خدمات بتكلفة أقل.
ويضيف إن انتشار مسلحين من أنصار الحزب الحاكم في مختلف أحياء العاصمة يطلقون الرصاص الحي في الهواء من حين لآخر دون تدخل الأجهزة الأمنية لضبطهم وفقا لقانون حظر السلاح ما تسبب في حالة من الرعب لدى السكان.
كما تسبب الوضع الامني المتدهور في زيادة معاناة سكان العاصمة مع تفاقم أزمة الغاز المنزلي ووقود السيارات والمياه التي ارتفعت أسعارها أكثر من ثمانية اضعاف فضلا عن انقطاع التيارالكهربائي لأكثر من ثمان عشرة ساعة في اليوم في مختلف المدن اليمنية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نشرت تقريرا رصد معاناة السكان في العاصمة صنعاء وأكد تزايد التحديات الأمنية والغذائية وتدهور الخدمات ما يدفع السكان للبحث عن البدائل، وحذر التقرير من اتساع حدة الفقر وتفاقم معاناة السكان في ظل التدهور الأمني الحاصل.