حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من حدوث أزمة مالية عالمية، إذا لم يوافق الكونغرس على زيادة سقف الدين العام للبلاد، يأتي هذا بعدما بلغ الدين الأميركي الحد القانوني المحدد عند 14.3
تريليون دولار منتصف الشهر الماضي والذي لا يمكن للدولة تجاوزه.
واعتبر أوباما أن التخلف عن رفع السقف يعد تهديدا للنهوض الاقتصادي ليس في الولايات المتحدة وحسب وإنما سيتجاوزها لبقية العالم ويؤدي إلى أزمة مالية جديدة.
ووعد أوباما في حديث لقناة (إن بي سي) الأميركية بمواصلة الجهد خلال الشهر المقبل لإقناع الكونغرس برفع سقف الديون.
ومن المقرر أن يعقد جوزيف بايدن -نائب الرئيس الأميركي- اليوم جولة سابعة من المحادثات مع مجموعة من أعضاء الكونغرس، بهدف تجاوز مأزق رفع سقف الدين العام.
ويرفض أعضاء جمهوريون وبعض الديمقراطيين رفع السقف القانوني المسموح به دون اعتماد خطط ملموسة لخفض عجز الميزانية العامة الأميركية الذي وصل إلى 1.4 تريليون دولار للعام المالي الجاري.
يشار إلى أن وزير الخزانة الأميركية تيموثي غيثنر طالب المشرعين الأميركيين منذ يناير/كانون الثاني الماضي برفع سقف الديون السيادية.
كما عمدت الخزانة منذ مطلع مايو/أيار لاتخاذ سلسلة تدابير استثنائية تسمح لها بالاستمرار في إصدار سندات من دون زيادة ديون الدولة.
وبحسب تقديرات الخزانة فإن الحكومة الأميركية لن تتمكن من الاستمرار على هذا النحو بعد الثاني من أغسطس/آب المقبل إذ إنه اعتبارا من هذا التاريخ لن تتمكن من تسديد بعض السندات المستحقة.
وتريد الخزانة زيادة في سقف الدين بمقدار تريليوني دولار لتكفي إنفاق الحكومة حتى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.