كارل ماركس
كان فيلسوفًا ألمانيًا، سياسي، وصحفي . قام بتأليف العديد من
المؤلفات إلا أن نظريته المتعلقة بالرأسمالية وتعارضها مع مبدأ اجور
العمال هو ما أكسبه شهرة عالمية. لذلك يعتبر مؤسس الفلسفة الماركسية،
ويعتبر مع صديقه فريدريك إنجلز المنظرين الرسميين الأساسيين للفكر الشيوعي.
ولد
ماركس بمدينة (ترير) في ولاية (رينانيا) الألمانية والتحق بجامعة بون
لدراسة القانون. أظهر ماركس اهتماماً بالفلسفة رغم معارضة والده الذي أراد
لماركس ان يصبح محامياً. وقام ماركس بتقديم رسالة الدكتوراة في الفلسفة سنة
1840 وحاز على شهادة الدكتوراة.
وهو صاحب مقولة الدين هو افيون الشعوب لان الدين لا يشجع الفكر الحر الذي ينتج بل يبقيهم كالمخدرين دون طموح للتقدم والتغيير.
انتقل ماركس من ألمانيا إلى باريس وهناك دأب على قراءة الفلسفة والتاريخ والعلوم السياسية وتبنى الفكر الشيوعي
في
عام 1844 وعندما زاره صديقه فريدريك إنجلز في باريس وبعد عدة مناقشات مع
بعضهما البعض وجد الصديقان بأنهما قد توصلا إلى أفكار متطابقة 100% حول
طبيعة المشاكل الثورية وبشكل مستقل عن بعضهما البعض.
ونتيجة لهذا
التوافق بينهما عملا معا وتعاونا لتفسير أسس ومبادئ نظريات الشيوعية والعمل
على دفع الطبقة العاملة (والبرجوازية الصغيرة الديمقراطية) لتعمل وتتفانى
من أجل تلك المبادئ.
ماركس وانجلز ماديان ديالكتيكيان مزجا الفلسفة
المادية وهى انكار وجود الله وانكار الروح مستقلة عن الجسد بالمنهج
الديالكتيكى المنسوب الى هيجل ويعنى المهنج الديالكتيكى ضرورة دراسة
الاشياء كما لو كانت حقائق تتحرك بسبب تعارض المعطيات مع اضدادها هذا
الصراع يتولد منه شئ جديد
اما الماركسية فهى مذهب اقتصادى سياسى دعا
اليه ماركس وانجلز فى كتابهما بيان الحزب الشيوعى عام 1847 الذى يعرف باسم
المانيفيسنتو والذى بدأه بالعبارة الشهيرة يا عمال العالم اتحدوا
لقد تبنى ماركس منظورا دينامياً وصراعياً للرأسمالية
في عام 1845 ماركس كان قد أجبر على مغادرة فرنسا بسبب نشاطاته الثورية وكان قد استقر في بروكسل ولحقته زوجته وأطفالها
في
عام 1847 اجتمع الشيوعيون ليؤسسوا عصبتهم وفوض ماركس وانغلز ليشكلوا مبادئ
هذه العصبة وبرنامجها المتبع وكان هذا البرنامج قد عرف فيما بعد ب (بيان
الشيوعية حيث وضع فيه ماركس جوهر أفكاره وأسس العمل على تحقيقها) وكانت
عصبة الشيوعيون قد قامت على أنقاض جماعة رابطة العادلين في فرنسا والتي
كانت لا تؤمن بضرورة الثورة والاستيلاء على السلطة وكان شعارها (الناس كلهم
أخوة) طبعا أقنع ماركس أعضائها بأنهم يحلمون بعالم وردي واستبدل الشعار
إلى أن صار ( يا عمال العالم اتحدوا)
كان يمهد لعقيدة الاشتراكية
العلمية ويجسد المادية التاريخية بعيدا عن الكنيسة أو الدين (باعتقاد ماركس
الدين أفيون الشعوب) أو الطائفية المهنية. وكان ذلك قد أخرج صراحة في
تعليقه ونقده للاقتصاد السياسي (كتاب) في سنة 1858. وطبعا غلبة أي منهما
تحدد طبيعة الاقتصاد القائم. وعلى افتراض بأن تفكك الاقطاعية كان من نتيجة
تعفنها واعاقتها للبرجوازية...فإن المنطق يفرض حتما بأن مستوى تطور الطبقة
البرجوازية (الإنتاج الكبير) سيصل بها إلى حد لا تستطيع فيه التقدم. وعندها
ستقوم البروليتارية بسحق هذه الطبقة (البرجوازية) ورفع الجور والظلم عن
الطبقة العاملة (البروليتاريا) وعندها يتحقق المجتمع الشيوعي حيث تنتفي فيه
الملكية الخاصة (وليس الملكية الشخصية)..حيث الملكية الخاصة هي الناتجة عن
استغلال العمال وأخذ ما ينتجه من القيمة المضافة دون أدنى جهد يذكر من قبل
الرأسمالي..أما الملكية الشخصية هي ما تحصل عليه نتجية القيام بعمل.
في
سنة 1848 قامت الثورة في فرنسا والمانيا. وخافت الحكومة البلجيكية من
امتداد الثورة إليه وقامت بنفي ماركس الذي ذهب أولا إلى باريس ثم كولونيا
في
سنة 1848، شهدت أوروبا ثورة عندما قامت الطبقة العاملة في فرنسا بالسيطرة
على السلطة من الملك لويس. وقامت الحكومة الثورية باستدعاء ماركس للبقاء في
فرنسا بعدما طردته حكومات فرنسية سابقة. وعندما أفلت شعلة الحكومة الثورية
الفرنسية في سنة 1849، انتقل ماركس للعيش في لندن وقام بكتابة الكثير من
المؤلفات التي تعنى بالسياسة والاقتصاد.
عندما تم حل عصبة الشيوعيين
في سنة 1852 استمر ماركس بمراسلة مئات الثوريين بهدف تشكيل منظمة جديدة.
وهذه الجهود قد بلغت ذروتها في سنة 1864 عند تشكيل (مجلس الأممية) وسرعان
ما بدأ العمل مع رفاقه على تشكيل أسسه ومبادئه وبرنامجه
السياسي
سنواته الثمانية الأخيرة كانت صراعا حقيقيا مع المرض فألم به مرض الكبد، ثم داء النزلة الشُعَبية والتي أعاقته عن طموحاته وأهدافه
وفي 14 مارس 1883، توفي كارل ماركس ودفن في مقبرة هاي غيت (Highgate Cemetery) بلندن.
وأخيرا احب ان اعقب ع ان كارل ماركس رجل بلا دين وهذا من اهم عيوب الشخصية لذلك من المفترض الا نأخذه كقدوة او رمز