جوستاف لوبون
طبيب ومؤرخ فرنسي، عني بالحضارة الشرقية. من أشهر آثاره: "حضارة العرب" و"الحضارة المصرية" و"حضارة العرب في الأندلس".
هو
أحد أشهر فلاسفة الغرب وأحد الذين أنصفوا الأمة العربية والحضارة
الإسلامية. لم يسر غوستاف لوبون على نهج مؤرخي أوروبا الذين صار من
تقاليدهم انكار فضل الإسلام على العالم الغربي وقد ساعدهم على ذلك ما نحن
فيه من تأخر.
لكن غوستاف راعى هذا الجحود وهو الذي هدته رحلاته في
العالم الإسلامي ومباحثة الإجتماعية إلى أن المسلمين هم من مدنوا أوروبا،
فرأى أن يبعث عصر العرب الذهبي من مرقده وأن يبديه للعالم في صورته
الحقيقية. ألف عام 1884 كتاب حضارة العرب الذي سلك فيه طريقاً غير مسبوق
فجاء جامعاً لعناصر حضارتنا وتأثيرها في العالم وبحث في قيام دولتنا وأسباب
عظمتها وانحطاطها ومع أن غوستاف لوبون ليس مسلماً، إلا أنه كان عادلا في
نظرته لحضارتنا، وقدمها للعالم تقديم المدين الذي يدين بالفضل للدائن.
رأيه في اليهود
يقول
"غوستاف لوبون" في مصنَّفه الضخم "اليهود في تاريخ الحضارات الأولى" ما
نصه: "ظلَّ اليهود - حتَّى في عهد ملوكهم - بدويِّين أفّاكين، مغيرين
سفَّاكين، مندفعين في الخصام الوحشي، فإذا ما بلغ الجهد منهم ركنوا إلى
خيال رخيص، تائهة أبصارُهم في الفضاء، كسالى خالين من الفكر كأنعامِهم التي
يحرسونها".
وفي مقام آخر يقول لوبون: "لَم يجاوز قُدماء اليهود
أطوار الحضارة السُّفلى التي لا تكاد تميز من طور الوحشية، وعندما خرج
هؤلاء البدويُّون الذين لا أثرَ للثقافة فيهم من بادِيَتهم ليستقرُّوا
بفلسطين، وجدوا أنفُسَهم أمام أُمَمٍ قويَّة متمدينة منذ زمن طويل، فكان
أمرُهم كأمر جميع العروق الدنيا التي تكون في أحوال مماثلة، فلم يقتبسوا من
تلك الأمم العليا غير عيوبِها وعادتها الضارية، وخرافاتها"
رأيه في المـرأة
"ينظر
الشرقيون إلى الأوروبيين الذين يُكرهون نساءهم على العمل كما ننظر إلى
حصان أصيل يستخدمه صاحبه في جرّ عربة! فعمل المرأة عند الشرقيين هو تربية
الأسرة، وأنا _ والكلام لغوستاف لوبون ـ أشاطرهم رأيهم مشاطرة تامة،
فالإسلام، لا النصرانية، هو الذي رفع المرأة من الدرك الأسفل الذي كانت
فيه، خلافاً للاعتقاد الشائع".
من مؤلفاته
حضارة العرب
روح الثورات والثورة الفرنسية.
روح الجماعات.
السنن النفسية لتطور الأمم.
روح التربية.
روح السياسة.
فلسفة التاريخ
اليهود في تاريخ الحضارات
حياة الحقائق.
الآراء والمعتقدات
حضارات الهند.
روح الاشتراكية