اكد مصدر امني تونس مساء أمس الأربعاء ان زوجة الزعيم الليبي معمر القذافي صفية وابنته عائشة عبرتا الحدود الي تونس قبل عدة ايام لكن لم يتضح هل هما في مهمة دبلوماسية أم تبحثان عن ملاذ آمن.
ونقلت قنوات تلفزيون فضائية عربية عن وزارة الداخلية التونسية نفيها أن زوجة القذافي وابنته في تونس وقولها انهما علي قائمة عقوبات الأمم المتحدة ولذا فلن يسمح لهما بدخول البلاد.
غير أن المصدر الامني قال إن صفية زوجة القذافي وابنته عائشة وصلتا الي تونس مع وفد ليبي يوم 14 من مايو وانهما في جزيرة جربة في الجنوب قرب الحدود مع ليبيا. ولا يبدو ان المرأتين كانتا مسافرتين بصحبة شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الذي يعتقد انه عبر الحدود أبضا الي تونس وانشق علي القذافي فيما يبدو.
ولم يتسن علي الفور الاتصال بمسؤولين ليبيين في طرابلس لسؤالهم التعقيب. وقالت قناتا الجزيرة والعربية الفضائيتان إن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية نفي أن احدا من افراد أسرة القذافي في تونس. ونقلت الجزيرة عن متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية قوله إن تونس سوف تعتقل أي افراد من اسرة القذافي إذا هم دخلوا البلاد في ظل حظر السفر الذي تفرضه الامم المتحدة.
وقال مصدر في المعارضة الليبية إن المرأتين في جربة لمرافقة زوج عائشة الذي قال المصدر انه اصيب في الصراع الدائر في ليبيا ويريد العلاج في تونس. ونفي معلق في برنامج حواري يومي في التلفزيون الليبي الحكومي انباء مغادرة القذافي وافراد اسرته ليبيا ووصفها بانها "شائعات" و"حرب نفسية" فجرها المعارضون والغرب.
وكان مسؤولون ايطاليون تكهنوا بان القذافي جرح في غارة جوية لحلف الاطلسي في العاصمة الشهر الماضي قتل فيها ابنه الأصغر وثلاثة من احفاده. وظهرت عائشة في العلن عدة مرات منذ الانتفاضة التي بدأت في فبراير شباط علي حكم القذافي حيث أيدت والدها وهاجمت المعارضين والقوي الغربية التي تحاول الاطاحة به.
وقبل شهر ظهرت في مجمع باب العزيزية مقر اقامة والدها في طرابلس والقت كلمة في حشد من المؤيدين في بث حي أذاعه التلفزيون الحكومي الليبي. وقالت ان الحديث عن تنحي القذافي اهانة لكل الليبيين لان القذافي ليس في ليبيا وانما في قلوب جميع الليبيين.