مشاركاً
في الدراسة عن المرأة الأكثر نفوذاً في العالم بعد مرور ما يقرب من 20
عاماً على تركها السلطةوسبقت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة التي حصلت
على لقب بارونة بعد تركها السلطة الكثير من النساء الرائدات مثل الأم تريزا
وأوبرا
رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر المرأة الأكثر تأثيراً في
العالم وحصلت تاتشر التي كانت توصف بالمرأة الحديدية على 32% من أصوات
2048
وينفري والملكة إليزابيث الثانية وميشيل زوجة الرئيس
الأميركي باراك أوباما واحتلت الممرضة البريطانية فلورنس نايتنجيل التي
اشتهرت خلال حرب القرم وتوفيت عام 1910 المرتبة الثانية بحصولها على 26% من
الأصوات تلتها الملكة إليزابيث الثانية في المرتبة الثالثة بـ 24% من
الأصوات
تربت
تاتشر منذ نعومة أظافرها على المبادئ الدينية المسيحية المحافظة المتشبعة
بالتعاليم البروتستانتية قبل أن تنجح في الحصول على منحةالتسجيل في مدرسة
للبنات ظلت الطفلة مارغريت محط إعجاب أساتذتها لما أبانت عنه من التزام
وجدية في الدروس واستهوتها رياضة الهوكي والسباحة
أنهت مرحلة تعليمها الثانوي والحرب العالمية الثانية لم تضع أوزارها بعد
لتسجل بعدها بجامعة سوميرفيل بفضل المنحة التي حصلت عليها. التحقت سنة 1943
بأكسفورد ودرست العلوم الطبيعية وتخصصت في الكيمياء ثلاث سنوات بعد ذلك
استطاعت أن تكون رئيسة جمعية المحافظين بأكسفورد كثالث امرأة تحظى بهذا
الشرف غادرت الطالبة مارغريت الجامعة بعد أن حصلت على إجازة بمرتبة الشرف
لتختار بعدها دراسة علم البلورات وتنجح سنة 1950 في الحصول على الماجستير
من جامعة أكسفورد، وتزوجت بعد شهرين من ذلك من الضابط السابق في سلاح
المدفعية الملكية دينيس تاتشر وأنجبت توأمين مارك وكارول
لم
يدم بحثها عن وظيفة طويلا إذ سرعان ما حصلت على وظيفة كباحثة بشركة بي إكس
للصناعة البلاستيكية بكولشيستر خلال تلك الفترة استطاعت مارغريت أن تزاوج
بين عملها وبين نشاطها السياسي، إذ انخرطت في جمعية محلية لحزب المحافظين،
وبعد فترة قصيرة تم اختيارها لتكون مرشحة للحزب بدارتفورد لخوض الانتخابات
البرلمانية وفازت بمقعد في مجلس العموم داخل دائرة ظلت دائما معقلا لحزب
العمال المنافس
بعد فوز حزب المحافظين بزعامة إدوارد هيث بانتخابات سنة 1970 تم اختيار
مارغريت تاتشر وزيرة الدولة في التربية والعلوم تمكنت من فرض سياستها
الخاصة في تدبير ميزانية الوزارة وكانت المسؤولة عن سحب توزيع الحليب
المجاني بالمدارس وهو القرار الذي خلف سخطا شعبيا وهو ما تداركته بسرعة
برفضها فرض رسوم على كتب الخزانات المدرسية
توجهاتها الجريئة أكسبتها أصوات أعضاء حزب المحافظين الذين وضعوا فيها
الثقة سنة 1975 واختاروها أول رئيسة للحزب في التاريخ البريطاني