قتل ثلاثة اشخاص بالرصاص خلال تظاهرتين الاحد في اليمن الذي يشهد حركة احتجاج شعبية تطالب بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، بحسب مصادر طبية ومن الادارة المحلية.وافاد مصدر طبي ان
شخصين قتلا ونقل اربعة مصابين بالرصاص خلال تظاهرات لمعلمين في تعز ثاني كبرى مدن اليمن (200 كلم جنوب صنعاء).
ونظم الاف المعلمين اعتصاما امام الادارة الاقليمية لوزارة التربية في تعز للمطالبة بتحسين رواتبهم وبتاجيل امتحانات اخر السنة الدراسية كما افاد المنظمون.
واضافوا ان قوات الامن اطلقت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
وقال مصدر طبي لفرانس برس "توفي اثنان من الجرحى ويوجد اربعة اخرون في حالة خطيرة في قسم العناية المركزة"، موضحا ان عشرات المتظاهرين يعانون من مشاكل في التنفس اثر تنشقهم الغازات المسيلة للدموع.
وكان طالبان مشاركان في تظاهرة تدعو الى تأجيل الامتحانات قتلا السبت برصاص قوات الامن في المعفر في محافظة تعز، بحسب منظمي التظاهرة.
وفي محافظة الحديدة، على البحر الاحمر، قتل شاب في الحادية والعشرين بالرصاص واصيب اخران الاحد خلال تظاهرة في منطقة الزيدية احتجاجا على شح المشتقات النفطية حسب مصادر في الادارة المحلية.
واضافت المصادر ان قوات الامن اطلقت الرصاص الحي لتفريق الحشد الذي كان يعترض على نقص المشتقات النفطية خصوصا الغاز المنزلي المستمر من اسبوع.
وتواجه غالبية مناطق اليمن شحا في المشتقات النفطية والغاز المنزلي بسبب حركة الاحتجاج الواسعة التي تضرب البلاد مطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وادى قمع التظاهرات الى سقوط اكثر من 150 قتيلا.
وكانت المعارضة اليمنية اعلنت الاحد "تمسكها بالاتفاق المسلم اليها" من قبل مجلس التعاون الخليجي للخروج من الازمة في اليمن.
وتنص مبادرة مجلس التعاون على قيام المعارضة بتشكيل حكومة مصالحة واستقالة الرئيس علي عبد الله صالح بعد ذلك بشهر لقاء حصوله على الحصانة، ثم اجراء انتخابات رئاسية بعد ستين يوما.
واعلنت المعارضة في بيان ان "اللقاء المشترك وشركاءه يدينون المناورات والمراوغات التي لجأ اليها النظام بشأن التوقيع على اتفاق" تتضمنه مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لحل الازمة المستعصية.
واضاف البيان ان المعارضة "تامل وتتوقع اتخاذ موقف عملي تجاه تلك المناورات والمراوغات، لا سيما وان الاوضاع تتدهور بشكل خطر في وقت لم يعد النظام او ما تبقى منه قادرا على حل اي مشكلة من المشاكل بعد أن أصبح بقاؤه المشكلة وفقد شرعيته".
واعلن صالح موافقته على المبادرة لكنه رفض التوقيع عليها.
ويرفض المتظاهرون المعتصمون منذ 21 شباط/فبراير في صنعاء للمطالبة بتنحي صالح وملاحقته امام القضاء، المبادرة لانها تمنحه حصانة مع المقربين منه