قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية التي هزت الشرق الأوسط قد يكون لها تأثير أكبر من الركود الاقتصادي الحالي أو هجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة.وشدد هيغ
على أن عام 2011 شهد أحداثا بالمنطقة العربية "يمكن أن تغير مجرى التاريخ".
وبحسب هيغ، فإن اندلاع الحركات المؤيدة للديمقراطية في أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا -رغم أنها في مراحل مبكرة- يعد أهم تطور في القرن الحادي والعشرين، "وبالنظر للآثار التي ستحدثها فإنها في اعتقادي أكبر من هجمات 11 سبتمبر/أيلول والأزمة المالية في عام 2008".
واعتبر أن القوة التي أدت لما وصفه بالربيع العربي قد تكتسح العالم كله، مشبها إياها بانهيار "الستار الحديدي"، وقال إنها إذا ما كتب لها النجاح فإنها ستفضي إلى تقدم في حقوق الإنسان والحريات هو الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة.
لكنه أشار إلى أن التحديات لا تزال قائمة، وطالب بإجراءات فاعلة للمساعدة في دعم هذه المحاولات العربية للخروج من تحت عباءة "الحكم الاستبدادي".
وفي هذا الإطار دعا لاستخدام أكبر للحوافز الاقتصادية للدفع بحكومات أكثر انفتاحا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال إن بريطانيا قامت بدور رائد في تشكيل السياسة الأوروبية تجاه دعم الانتفاضات العربية.
وذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون كان أول زعيم أوروبي يزور مصر بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، وكان من بين أقوى المؤيدين لإقامة منطقة حظر جوي على ليبيا، مشيرا إلى أن بلاده حشدت الجهود الدولية للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد "لوقف قتل المتظاهرين" والقيام بما وصفه بمسار إصلاح حقيقي.