الرئيسيةالرئيسية  [بوابه الموقع][بوابه الموقع]  قائمه العار  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


معلومات العضو
ZOZO

ZOZO

.:: عضوة شرف ::.
معلومات إضافية
لايتوفر على اوسه بعد
صفحه التعريف بالمنتدى
مصـر
 المشاركات1311
تقييمات الاعضاء لى من خلال  مشاركاتى بالمنتدى41

معلومات الاتصال

 لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Empty


Share

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول
الله، أما بعد،

كم من مرة تعرضتَ لعشرات
الخيارات بين أمور تُقدِم عليها، وأمور تُحجِم عنها، فهذا مقبل على زواج...
هل يُتِمه أم لا؟ وآخر تُعرض عليه وظيفة... هل يتقدم لها أم لا؟ وغير ذلك
كثير!!


والناس أمام هذه الاختيارات يعيشون
في هَـمِِّ عظيم، فهم قبل الاختيار يعيشون في حيرة وقلق واضطراب؛ لعدم علمه
أين الخير، هل هو في الإقدام على هذا الأمر أم في الإحجام عنه؟

ثم هو إذا عزم أمره واختار، وقع في
همِ آخر، وهو هم الندم والتأسف، والتوجع، وعدم الرضا، ويفتح على نفسه باباً
واسعاً للشيطان لكي يسخطه على قدر الله -سبحانه وتعالى- فيقول: لو كنت
اخترت غير هذا الأمر لكان خيراً لي!!

لكن إن استخار ربه ارتاح من هذين
الهمين... همِ الحيرة قبل الاختيار، وهمِ الندم والحسرة بعد الاختيار؛ لأنك
عندما تستخير ربك لا تختار بحولك وقوتك، لكن تختار بحول وقوة العليم
القدير، ثم تكون بعد الاستخارة راضياً مطمئناً، سواء وُفـِّقت أو لم تُوفق
لما تُريد، لكمال رضاك بما اختاره لك مولاك، ويقينك التام أنه لا يختار لك
إلا ما فيه الخير لك في دينك ودنياك.




وليس معنى الاستخارة هو التواكل
عليها، أو انتظار رؤيا أو منام، أو أن تتوقع تيسير للأسباب بطرق خارقة وغير
عادية
-وإن كان قد يقع مثل هذا-، بل بعد الاستخارة عمل دءوب وسعي في الأخذ
بالأسباب، فإن لم يُقدَّر أو قُدِر هذا الأمر أيقنت كل اليقين أن الخير
كل الخير هو في هذا المنع أو العطاء.

ومن الناس من يكون مع الاستخارة
بَيْن أمرين، إما أن ينسوها، ولا يعملون بها، ويعتمدون على أنفسهم في
اختياراتهم، أو أنهم يتذكرونها، ولكن لا يقومون بها على الوجه الصحيح،
فيكون حالهم كحال المستخير، لكنهم لا يستخيرون ربهم على الحقيقة، بل يذكرون
دعاء الاستخارة ككلمات ينبغي أن تقال وفقط؛ ولا يستحضرون حقيقتها
ومعانيها.



لذلك هيا بنا نقف لنتدبر بعض معاني
هذا الدعاء العظيم ممن أوتي جوامع الكلم -لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Sala-allah- فعن جابر -رضي
الله عنه- قال:
(كان رسول
الله -لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Sala-allah- يعلمنا
الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول
إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر
ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر
خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال عاجل أمري وآجله- فاقدره لي
ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي
وعاقبة أمري -أو قال عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي
الخير حيث كان ثم أرضني به
قال ويسمي حاجته)
رواه البخاري وغيره.

- لاحظ معي قول الراوي: في (الأمور كلها)، وقوله -لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Sala-allah-: (إذا هم أحدكم بالأمر) يعني أي أمر لتعلم أن الاستخارة
تشمل الأمور كلها صغيرها وكبيرها، حقيرها وعظيمها؛ لأنه رُبَّ أمرٍ حقيرٍ
ترتب عليه أمور عظيمة، والعلم عند الله،


- ثم إن الاستخارة تكون في الأمور
كلها، حتى لو تيقنت برأيك القاصر العاجز أن الخير كل الخير فيما تهم به وما
تنوي فعله، لأنك لا تعلم الغيب
(وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا
تَعْلَمُونَ)
(البقرة:216)، وإن كان تعلق الاستخارة هو بالأمور
المباحة أو في المفاضلة بين المستحبات، فالاستخارة لا تكون في فعل واجب أو
ترك محرم.

- ثم انظر معي إلى تعليم النبي -لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Sala-allah- لهم الاستخارة
كما يعلمهم السورة من القرآن ضبطاً وحفظاً؛ لعظيم حاجتهم إليها، كما
يحتاجون إلى السورة من القرآن في الصلاة، لتعلم أي شرف وأي مكانة عظيمة
لهذا الدعاء المبارك عند النبي -لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Sala-allah- وأصحابه،
وتعلم كذلك مدى تقصيرنا وتفريطنا في حفظه والاهتمام به.



ثم تأمل معي كيف أنك قبل أن تبدأ هذا
الدعاء تركع ركعتين؛ ليكونا لك مفتاحاً للدخول على الملك والقرب منه
(وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ)(العلق: 19)، ففي هاتين الركعتين من حسن الثناء على
الله، والتذلل بين يديه، وتطهير القلب من التوجه إلى غيره أو الاعتماد
عليه، وتقديم عمل صالح يكون سبيلاً لتوطئة بين يدي هذا الدعاء المبارك.

وقولك بعدهما: (اللهم
إني أستخيرك) أي أطلب الخير والخيرة منك، ففيه إشعار بأن تفرغ قلبك
من أي إرادة ورغبة لهذا الأمر، فالكل عندك سواء، وما تريده هو ما يختاره
لك مولاك، لاعتقادك تمام الاعتقاد أن الخير فيما يختاره لك الله، فكن
صادقاً في طلب الخير والخيرة من الله، ولا تعتقد خيراً فيما تريده أو تهم
به، بل لا خير إلا فيما يختاره -سبحانه وتعالى-.

ثم بعد ذلك تتوسل بصفتين عظيمتين من
صفات الله، وهما العلم والقدرة؛ ليكون فيه من تمام الأدب في الدعاء أن تبدأ
بالثناء على الله بما هو أهله، وبما يناسب مقامك من احتياجك لصفة العلم
المحيط، ليعلمك بالخير فيما تقدم عليه، والقدرة التامة ليوفقك إلى فعل هذا
الخير.

- ثم تقوم بعد ذلك بعقد هذه المقارنة
بين علم الله وعلمك، وقدرة الله وقدرتك؛ لكي تتعلم فائدة عظيمة وهي على من
تتوكل؟ وبمن تثق؟ وعلى من تعتمد؟ ومن تستخير؟

- نعم أخي الحبيب، من هو الركن
الركين الذي تأوي إليه إذا حلَّ بك كرب أو مرت بك مشكلة؟





إن ربك غني، مالك خزائن السموات
والأرض، جواد، ماجد كريم، يحب أن يعطي، ذو الفضل العظيم وذو الفضل الكبير،
سحَّاء الليل والنهار، دائم الصب على عباده، يده ملأى لا تغيضها نفقة، لو
أن أهل سماواته وأهل أرضه، إنسهم وجنهم، سألوه فأعطاهم لم يغض ذلك ما في
يمينه إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في البحر.


وهو الرزاق... (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ
رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ
مُبِينٍ)
(هود:6).

عليم حكيم، قدير قدرة تامة لا يعجزه
شيء في الأرض ولا في السماء، بيده كل شيء، وإليه يرجع كل أمر، إنما قوله
إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، هذا هو ربك فهل عرفته؟

كل ما سوى الله فهو عارٍ عن ذلك متصف
بضده، فكل الخلق فقراء، ضعفاء، أذلاء، لا يملكون لأنفسهم -فضلاً عن غيرهم-
شيئاً، عندهم الشح والبخل، كلهم يفنى ويموت، كلهم محتاجون مقهورون،
موصوفون بالجهل والظلم والعجز. هذا هو وصف الخلق فهل عرفتهم؟




فإذا عرفت ربك، وعرفت نفسك والخلق من
حولك، فلمن تلجأ؟ ولمن تركن؟ وعلى من تتوكل؟ وإلى من تشتكي وتأوي؟
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي
لا يَمُوتُ
)(الفرقان: 58).

- إنك بهذه
المقارنة تخلص إلى جواب لهذا السؤال:

لماذا ننسى الاستخارة في كل أمر من
أمورنا؟ لأننا نعتمد على علمنا وقدرتنا، وخيرتنا التي هي في علم الله
وقدرته كلا شيء، فيكلنا الله إلى أنفسنا فَنُحرَم التوفيق والسداد، إن أكبر
فائدة تتعلمها من هذا الدعاء المبارك هو توكلك على ربك في كل أمر من
أمورك، وألا تلتفت بقلبك إلى الخلق أبداً
(وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)(آل عمران: 122).

- ثم انظر كيف أنك تبدأ بأمر الدين
في قولك:
(خير لي في ديني)، لأن أغلب من يستخير
يريد الخير في الدنيا، وينسى هل هذا سوف يضر بآخرته أم لا؟! حاله حال من
قال الله فيه:
(فَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي
الآَخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)
(البقرة:200).

فأعد ترتيب أولوياتك كما رتبها لك
النبي -لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Sala-allah- في هذا الدعاء
العظيم، وعظـِّم أمر الدين في قلبك، وارض باختيار الله لك حتى ولو أضر
بدنياك، فلعله خير لك في دينك، فأي خير تظن أنك ستحصله إذا حزت خير الدنيا
كله ثم فقدت دينك.


فهذا هو المصاب الأعظم والمفقود الذي
لا يعوض، وهذا ما كان يستعيذ منه النبي -لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Sala-allah- فيقول:
(ولا تجعل مصيبتنا في ديننا) رواه الترمذي، وصححه
الألباني، ولا تحزن فكل حال المؤمن له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً
له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.

- هذه بعض المعاني المتعلقة بهذا
الدعاء المبارك، وإن كان هناك الكثير والكثير من الفوائد والعبر عند التأمل
والنظر.



والله المقصود من وراء ذلك، وهو
حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
غاوى حب

غاوى حب

.:: عضو شرف ::.
معلومات إضافية
لايتوفر على اوسه بعد
صفحه التعريف بالمنتدى
مصـر
 المشاركات617
تقييمات الاعضاء لى من خلال  مشاركاتى بالمنتدى3

معلومات الاتصال

 لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Empty


Share

شكرا لكى


بارك الله فيكى


3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
محمد سمير

محمد سمير

.:: عضو شرف ::.
معلومات إضافية
لايتوفر على اوسه بعد
صفحه التعريف بالمنتدى
مصـر
 المشاركات700
تقييمات الاعضاء لى من خلال  مشاركاتى بالمنتدى12

معلومات الاتصال

 لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Empty


Share

لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة 1415059983
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ZOZO

ZOZO

.:: عضوة شرف ::.
معلومات إضافية
لايتوفر على اوسه بعد
صفحه التعريف بالمنتدى
مصـر
 المشاركات1311
تقييمات الاعضاء لى من خلال  مشاركاتى بالمنتدى41

معلومات الاتصال

 لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Empty


Share

لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة 393870711551451574
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» دعاء صلاة الاستخارة
» لاتكثر من تحاليل الدم .. والا فأنت مُعرض للأصابه بالأنيميا

لاتقرأ وترحل .. بل شارك برأيك .. انتقد او عبر !
هل اعجبك مقال لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة ؟؟ يمكنك الرد عليه ( من هــنا ) مباشره!

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
FriEnDs 4 EveR :: اقسام عامه :: منتدى المواضيع العامه-
هام للأطلاع : الدكتور محمد البرادعى والحقيقه

 مرحبا بك معنا ضيفا او عضوا عزيزا على منتدى اصحاب مدى الحياه. يمكنك المشاركة في المنتدى عن طريق تقديم المقالات والمواضيع المفيدة والردود البناءة. منتدى اصحاب مدى الحياه هو منتدى عربى مصري [ للحوار والنقاش ] و [ تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات ] و [ معرفة الجديد والمفيد ] و [ الأخبار العامة والمنوعة ] ، عالم جديد من الترفيه والمتعة، هدفنا نشر الافاده ، « هذا المنتدى حوارى وليس لتحميل الاغاني والبرامج والافلام المسروقة » .منتدى اصحاب مدى الحياه من المنتديات التي تحترم حقوق الملكية الفكرية ولا تساهم في نشر اي محتوى مسروق، لذا اذا صادف ان واجهت اي موضوع او مشاركة تخرق حقوق الملكية الفكرية الخاصة بك انت شخصيا يرجى تبليغ الادارة عبر نموذج الاتصال بنا وسوف يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة.الهدف الأساسي من هذه المنتديات هو نشر المعرفة وتبادل الخبرات في مجالات مختلفة، والحوار العام بين الأعضاء في ما هو نافع ومفيد.


لاستخارة الاستخارة... والا الحيرة و الندامة Ouo_uo10

Powered by EGy Ghost Copyright © 2010-2011 FRienDs 4 EveR

 
 
 
©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع