منذ اليوم الأول لمشاركة برشلونة في كأس ملك إسبانيا، كتب المدرب الشاب جوزيب غوارديولا على نفسه وعدا لحارسه البديل خوسيه مانويل بينتو بالمشاركة في جميع المباريات حتى النهائي.
وعندما تأهل برشلونة إلى المباراة النهائية لمواجهة ريال مدريد، انتظر الكثيرون قرار المدرب الكاتالوني بشأن الحارس الأساسي للفريق في كلاسيكو الكأس.
حقيقة أم مناورة؟
وحتى عندما أعلن غوارديولا عن قراره النهائي بإشراك بينتو أساسيا على حساب المتألق في الآونة الأخيرة فالديز، فإن الكثيرين شككوا في جدية المدير الفني واعتبروا تصريحاته نوع من المناورة، فيما رأى البعض ذلك محاولة لبث الثقة داخل الحارس البديل البالغ من العمر 36 عاما.
لكن الكل تأكد أن غوارديولا لم يمزح قبل ساعات من انطلاق المباراة عندما أعلن التشكيل الرسمي للفريقين، فانقسم مشجعو الفريق ما بين مؤيد ومعارض للقرار.
فالمؤيدون رأوا أن الوفاء بالوعد من قبل المدرب الكاتالوني لحارسه البديل أهم كثيرا من الفوز باللقب، خاصة وأن كلاسيكو السبت لم يشهد تدخلا حاسما من قبل فالديز لإنقاذ فريقه من هدف مؤكد، ما يعني أن بينتو قادر على تحقيق المطلوب منه.
أما المعارضون، فرأوا في إشراك بينتو مجازفة خطيرة من قبل المدرب الشاب، لاسيما وأن اللعب على الألقاب يختلف عن المباريات الأخرى، كما أن حارس المرمى هو نصف الفريق، ومن ثم فإنها مخاطرة غير محسوبة استبعاد فالديز الذي يعيش أفضل أيامه وأنقذ الفريق من السقوط أمام فياريال وإشبيلية قبل أيام، وإشراك بينتو الذي لا يملك الخبرة والمستوى الذي يتمتع به زميله.
أداء متأرجح
ومع انطلاقة المباراة، تأرجح أداء بينتو بين إثبات صحة وجهة نظر المؤيدين أو المعارضين، فتألق الحارس العجوز في التصدي لكرة أنخل دي ماريا في الوقت القاتل وأبعدها لركنية، ثم أظهر هدوء أعصابه في مراوغته خارج منطقة الجزاء لأديبايور.
لكن عندما ضرب رونالدو، بدا وكأن قفاز فالديز "واسع" على بينتو، فلم يستطع التصدي لضربة رأس المهاجم البرتغالي، رغم أنها جاءت في المكان الذي كان يقف فيه، لكن شتان بين سرعة رد فعل الحارس الأساسي والاحتياطي.
وبعد أن انتهت مغامرة "غوارديولا - بينتو" نهاية مأسوية، هل كان من الأفضل أن يحنث المدرب بوعده طمعا في اللقب؟ أم أنه اتخذ القرار الصائب ولا عزاء لكأس الملك؟
شاركونا بآرائكم حول قرار غوارديولا ومدى صحته..