وفي حوار مع "بوابة الأهرام" قال واكد" لست زعيما سياسي"، وأتعجب من الناس التي تهاجمني وتقول عني: عمرو عامل فيها زعيم سياسي...وهو ماله بالسياسة ما يخليه في الفن بتاعه" وأنا بقولهم يا جماعة أنا لست زعيما سياسيا ولا أفكر أبدا في أن أكون زعيما سياسيا،ولا أقبل التنازل عن فني لصالح السياسة، فأنا فنان وسأكمل مشواري فنانا، فأنا أحب فني أكثر من أي شيء".
وأوضح لمن يتهموني بالزعامة السياسية أنني فقط مجرد مواطن مصري لا يحب الفساد ويساند الصالحين، ويحب أن يكون مؤثرا في الحياة السياسية ولكن لا يحب الاشتغال بها، فأنا أستطيع انتقاد السياسة وإعطاء الحلول أو الآراء السياسية ولكن لا أستطيع تنفيذها، "ولا أريد أن أترشح كعضو مجلس شعب ولا رئيس جمهورية".
وعن شعوره بعد حبس الرئيس السابق ونجليه قبل يومين قال إن التهم الموجهة للرئيس ونجليه ورموز نظامه حتى الآن ليست ما تطالب به الثورة، فلابد من محاكمة الرئيس ونجليه ورموز نظامه محاكمة ثورية،.
وأوضح أنه ليس من المعقول محاكمة الرئيس السابق ورموز حكمه وفقا للقانون الذي حكموا به البلد وأفسدوه، ومن ثم لابد من محاكمتهم ثوريا، فالفساد السياسي هو الذي أدى إلى قتل المتظاهرين وإلى نهب أموال البلد، وتهمة الفساد السياسي يستحق عنها الرئيس وأعوانه وأبناؤه المحاكمة الشعبية والتمثيل بهم حتي يكون عبرة لكل الحكام الفاسدين في المنطقة وفي العالم، وكذلك يكون عبرة لمن يحكم مصر بعد ذلك.
مشيرا إلى أن مبارك تآمر على مصالح البلاد لصالح إسرائيل والدول الخارجية، ووضع الرجل غير المناسب في كل المناصب لتحقيق تلك المؤامرة على البلاد وتلك خيانة يستحق عليها التمثيل به أمام الرأي العام، أما أن نتكلم عن أموال وقتل متظاهرين فهذا غير جاد، لأن الاموال التي نهبها مبارك وأعوانه ليست هي القضية"، لأنهم كانوا ينهبون مواردنا، ومواردنا لا تزال موجودة، علينا أن نبنيها ونشغلها وستحقق دخلا لمصر أفضل مما نلهث وراءه ونحاول إرضاء الشعب به ليتغاضى عن المطالبات بالمحاكمات الشعبية للرئيس وأعوانه، ولن تتم إعادة الأموال لأن الرئيس ترك لمدة شهرين كاملين بدون مساءلة حتى رتب أوراقه جيدا.
وأكد :نحن طوال عمرنا نعيش في مصر بدون الفلوس التي نهبها الرئيس ولم تكن في حساباتنا، ومن ثم فهو من باب تضييع الوقت أن نتغاضى عن محاكمته شعبيا بحثا وراء شيء أصلا لم يكن في الحسبان، وليس معنى هذا أن نترك الأموال، ولكن لا يجب أن نضيع الوقت فيها ونتغاضى عن المؤامرات والفساد السياسي الذي دمرنا.
وتحدث عمرو عن فيلمه الجديد الذي بدأ تصويره ويرفض الإفصاح عن اسمه،قائلا: إنه فيلم من إخراج إبراهيم البطوط ويتحدث عن الحال الذي وصلت غليه مصر في عهد مبارك، وهو فيلم يتحدث عن الحالة الإنسانية التي أصبح عليها الناس، ولا يتحدث عن الحالة السياسية، لأن السياسة الفاسدة دمرت الأوضاع الإنسانية في مصر، ويختتم الفيلم بالثورة التي نتجت عن الفساد الذي كان يرتع بالبلاد في عهد مبارك.