ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه ومسئول ليبي على إطلاع بالاقتراح، أنه في حال تبني هذا الطرح فسوف يتولى سيف الأسلام القذافي إدارة المرحلة الانتقالية.
ولم توضح الصحيفة ما إذا كان القذافي يوافق على هذا الطرح الذي يؤيده نجلاه سيف الإسلام والساعدي، إلا أن شخصا قريبا من سيف الإسلام والساعدي أفاد بأن القذافي يبدو موافقا على هذا الاقتراح.
وقال المصدر للصحيفة "إن سيف الإسلام والساعدي يريدان التقدم في اتجاه التغيير في البلاد، إلا أنهما أصطدما بالكثير من الجدران مع الحرس القديم، مشيرة إلى أنه في حال حصولهما على الضوء الأخضر فسوف ينهضان بالبلاد بسرعة".
وترى الصحيفة أن هذا الاقتراح قد يكون معبرا عن الخلافات القائمة منذ زمن بعيد بين أبناء القذافين منوهة إلى أن كل من سيف الإسلام والساعدي كانا يسعيان إلى نهج إصلاحي اقتصادي وسياسي غربي، بينما كان اثنان آخران من أبناء القذافي هما خميس ومعتصم من أنصار الخط المتشدد.
وقالت الصحيفة "إن خميس يرأس إحدى الكتائب الأمنية التي يتشكل منها الجيش الليبي، فيما يعتبر معتصم مستشار الأمن الوطني الليبي خصما لسيف الإسلام في السباق إلى خلافة والدهما".
ومن جانبه، رفض المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين يوم الاثنين مقترح تولي أحد أبناء القذافي إدارة مرحلة انتقالية في البلاد، وقال المتحدث باسم المجلس شمس الدين عبد المولى من بنغازي -معقل الثوار في شرق ليبيا- "إن هذه الفكرة يرفضها المجلس بشكل تام، مؤكدا أنه على القذافي وأبنائه أن يرحلوا قبل أي مفاوضات دبلوماسية".
وتتزامن هذه الأنباء مع وصول نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي اليوم تركيا ثاني محطات جولته الأوربية التي تستهدف على ما يبدو استكشاف سبل وضع حد للصراع المستمر في ليبيا.
وكان العبيدي قد بدأ هذه الجولة التي ستحمله إلى مالطا بزيارة اليونان، حيث أبلغ رئيس وزرائها جورج باباندريو أن بلاده تريد إنهاء المعارك والتوصل إلى حل سلمي للصراع مع المعارضة المسلحة .