مما لا شك فيه أن قمة الديمقراطية هى الالتزام بالقوانين واحترام آراء
الآخرين وتقبل الآخر هى أن تعيش بحرية دون التعدى على حرية الآخر أى كان
كونه أو نعته أو
معتقده، إلا أن الحالة التى نعيشها فى مصر أفرزت بعض
الأشياء والمواقف، وكان لابد من توجيه نداءات لبعض الأشخاص والتيارات
والمؤسسات، فندائى الأول إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن تتأنى فى
إجراء الانتخابات سواء نيابية أو رئاسية ففى التأنى السلامة وفى العجلة
!!!!!! وإن شاء الله الشعب كله ثقة فيكم فيقيناً أنتم المؤسسة الوحيدة فى
مصر التى لم تطالها يد الفساد فكنتم البقعة البيضاء فى الثوب الأسود فى
العصر البائد.
وثانيهاً نداء إلى السيد منصور العيسوى وزير الداخلية بالتواجد فى القرى
والنجوع النائبة حماية للأهالى والممتلكات، فهم مواطنون كما سكان المدن
يستحقون الحماية فكما تنادون بنزول الشرطة إلى الشارع فى المدن فسكان القرى
لا يحتملون ما يفعله البلطجية بهم.
وثالثها إلى المعتصمين الفئويين أريدكم أن تضعوا قاعدة لثورتكم وهى كما قال
إمام الدعاة فضيلة الإمام محمد متولى الشعراوى "الثائر الحق هو الذى يثور
حتى يهدم الفساد ويهدأ حتى يبنى الأمجاد"، لأن الدولة لم تعد تحتمل،
فالاحتياطى النقدى يتناقص والمصانع توقفت والشركات والبورصة و......
و.......... ونريد أن نهدأ حتى نبنى أمجاد، وهذا الوطن الغالى، كما نتمنى
واعلموا أنه لن يهدر حق أحد بعد اليوم فحاجز الخوف قد كسر ولن نظلم بعد
اليوم فى وطننا هذا.
رابع النداءات إلى السادة المسئولين والوزراء لا تخدعوا الشعب بأقوال ووعود
كاذبة دون أفعال، فقد طفح الكيل من كثرة التصريحات والوعود وننتظر منكم
تنفيذ ذلك، ولا تكونوا كسابقيكم حتى لا يخيب ظننا بكم وأملى أنه لن يخيب.
خامس نداءاتى إلى جمهور وشعب مصر العظيم دققوا الاختيار فى مرشحى مجلس
الشعب القادمين أخطر فترة فى تاريخ مصر بهد الثورة، فإننا نريد يفهمون
ويعون ما تحتاجه مصر فى هذه المرحلة مرشحين ليسوا من نواب السى ديهات ونواب
.... ونواب ..... لا أعاد الله أيامهم، نريدهم يفهمون معنى أنهم منوط بهم
التشريع أى سن القوانين والرقابة أى مراقبة أعمال الحكومة ومن اليوم لا
للوزراء نواب فى مجلس الشعب حتى يستطيع النواب مراقبة أعمالهم ومحاسبتهم
فكيف يكونون خصماً وحكماً فى نفس الوقت.
وأخير إلى كل مصر هيا نطوى صفحة الماضى ونفتح صفحة بيضاء وجميعاً نبدأ من جديد ونقطة ومن أول السطر.