![الحزب الحاكم في اليمن يجتمع مع صالح في محادثات أزمة 340X297](https://2img.net/h/news.makcdn.com/image6147676_320_235/340X297.jpg)
صنعاء 27 مارس اذار (رويترز) - سيجتمع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في
اليمن مع زعيمه الرئيس علي عبد الله صالح لإجراء محادثات أزمة اليوم الأحد
بعد أن أعلن صالح أنه
مستعد لتسليم السلطة بشرط أن يكون ذلك بصورة "مشرفة".
ويتعرض صالح لضغوط من عشرات الآلاف من اليمنيين الذين تجمعوا في الشوارع
للمطالبة برحيله بعد 32 عاما قضاها في السلطة وسيطلع كبار أعضاء الحزب على
محادثاته مع المعارضة.
وقال صالح في وقت متأخر من مساء أمس السبت إنه مستعد للتنحي خلال ساعات لكن لم يظهر أي اتفاق وشيك.
وصالح حليف رئيسي للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في مكافحة
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في البلاد التي تشهد أيضا تمردا
للحوثيين في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب وجوعا شديدا.
وفي مقابلة عرضها التلفزيون أبدى صالح استعداده لترك السلطة حتى خلال ساعات
معدودة بشرط أن يكون ذلك "بصورة مشرفة". وأضاف "أنا مسؤول عن أمن وسلامة
البلاد وأنا ملزم بالوصول بالبلد إلى شاطيء الأمان" مشيرا إلى تمسكه
بالسلطة لتسليمها سلميا.
ولقي أكثر من 80 شخصا حتفهم منذ بدء الاحتجاجات في يناير كانون الثاني للمطالبة برحيل صالح.
وقالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية اليوم إن ستة جنود قتلوا في كمين في جنوب البلاد لكن لم تتضح الجهة المسؤولة عن الحادث.
وعرض صالح تنازلات فتعهد أولا بالتنحي عام 2013 موعد انتهاء فترة ولايته
وقدم مؤخرا اقتراحا بنقل السلطة بعد صياغة دستور جديد وانتخابات برلمانية
ورئاسية بحلول نهاية العام.
لكن المواقف انقلبت على صالح فيما يبدو بعد أن قتل قناصة موالون للرئيس يرتدون ملابس مدنية 52 شخصا من المحتجين في 17 مارس اذار.
وأدى ذلك إلى انشقاق شخصيات عديدة منهم قادة عسكريون مثل اللواء علي محسن
وسفراء ونواب بالبرلمان ومحافظون وزعماء قبليون منهم البعض من قبيلة صالح.
وقال صالح إن أغلب المنشقين من الإسلاميين وإن بعضهم عاد إلى الانحياز له
مرة أخرى. وذكر أن محسن تصرف بشكل انفعالي بسبب إراقة الدماء التي حدثت يوم
الجمعة لكن قوات الأمن ليست مسؤولة عن سقوط القتلى.
وقال مصدر مقرب إلى محسن الذي ألقى بثقله وراء المحتجين إنه وصالح بحثا
مسألة اتفاق يترك بموجبه الاثنان البلاد كل معه أفراد أسرته لتمهيد الطريق
لحكومة مدنية انتقالية.