لعلك سمعت قصة الرجل الذي يعيش في مقطورة 14×60، وتلقى فاتورة كهرباء بقيمة
12864 دولارا، أو الرجل الذي يعيش في مدينة كوربوس كريستي الذي تلقى
فاتورة
مياه قيمتها 7.7 مليون دولار، أو الكندي الذي طالبته شركة
المحمول بفاتورة قيمتها 85 ألف دولار.. القائمة تطول حقا في هذا الصدد.
والآن ينضم عضو جديد إلى نادي متلقي الفواتير الفاحشة، هو دانيال ديفيرجيلو
الذي يعيش في ولاية أوهايو الأمريكية ويعمل مهندساً في قاعدة القوات
الجوية ''رايت باترسون''.
بناء على فاتورة اشتراك في إحدى الباقات التلفزيونية التي تلقاها دانييل
هذا الأسبوع، فإنه يُعتبر ''ملك'' قائمة ''الدفع مقابل المشاهدة''، أو
''ضحية'' لأحد أخطاء الفواتير الكمبيوترية الفاحشة في تاريخ أخطاء الفواتير
المُعدَّة بالكمبيوتر. لحسن الحظ، يبدو أنها الأخيرة بالنسبة له. عندما
ذهب ديفيرجيلو ليسدد أحد أقساط فاتورة الاشتراك التلفزيونية إلى شركة
''تايم وارنر''، رفضت الشركة محاولته، وهنا علم أن الشركة حسبت إجمالي ما
عليه دفعه خلال الفترة الماضية ليزيد على 16 مليون دولار. عادة ما يتلقى دي
فيرجيلو فاتورة تلفزيون شهرية بمبلغ يصل إلى نحو 80 دولارا. ونقلت صحيفة
''دايتون دايلي نيوز'' عن فيرجيلو قوله إن كل ما أراده هو مشاهدة مباريات
دورة ''جنون مارس''. وأضافت الصحيفة أن دي فيرجيلو أجرى عملية حسابية وخلص
إلى أن هذه الفاتورة المتضخمة كانت تقتضي منه طلب مشاهدة أفلام بناء على
طلبه بقيمة تبلغ 1.6 مليون، أو طلب مباراة ملاكمة مقابل الدفع لعدد مرات
يصل إلى 400 ألف مرة حتى تتمكن الشركة من مطالبته بمبلغ 16.4 مليون دولار.
وبرغم كل شيء، لا يزال الرجل يحتفظ على الأقل بروح الدعابة بشأن القصة
بأكملها؛ حيث ذكر دي فيرجيلو للصحيفة أنه لو علم بمثل تلك الفاتورة لكان من
الأفضل له أن يشتري ''الشو تايم''. وأصدرت شركة ''تايم وارنر'' من جانبها
بياناً تعتذر فيه عن الخطأ، وقالت إنها ''ستعمل على حل المسألة مع
العميل''. وبرغم أن الفاتورة المجحفة التي تلقاها دي فيرجيلو يمكن وصفها
ضمن أكثر الفواتير فظاعة في الفترة الأخيرة، فإن ملوك الفواتير المريعة هم
رجل من تكساس وآخر من نيو هامبشير كانوا قد تلقوا فواتير بطاقات ائتمان
بالكوادريليون دولار في عام 2009. تلقى الأول، جون سيل، إخطارا بأنه يدين
بمبلغ مكون من 17 رقما يمثل ضعف الدين القومي الأمريكي بنحو 2.000 مرة هو:
23 كوادريليون و148 تريليون دولار و855 مليارا و308 ملايين و184 ألفا و500
دولار. وتلقى الثاني، جوش مَسزينسكي، فاتورة بمبلغ 23 كوادريليون بعد شرائه
علبة سجائر من محطة للوقود.