رعى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية
اليوم، حفل تخريج دورات الطلبة التأهيلية والمنعقدة في مدينة تدريب الأمن
العام بمنطقة مكة
المكرمة.
وكان في استقبال الأمير محمد بن نايف لدى وصوله مقر مدينة تدريب الأمن
العام في منطقة مكة المكرمة في الشرائع الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني
مدير الأمن العام واللواء سعد الخليوي مساعد مدير الأمن العام للتخطيط
والتطوير، والعقيد مسعود العدواني قائد مدينة تدريب الأمن العام في منطقة
مكة المكرمة. وفور وصول الأمير محمد بن نايف عزف السلام الملكي.
وبعد أن أخذ مكانه في الحفل بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى مدير الأمن العام كلمة أعرب فيها عن الشكر والتقدير للأمير محمد بن
نايف على رعايته حفل انضمام كوكبة جديدة من رجال الأمن إلى زملائهم في
الميدان بعد أن تم تأهيلهم في المدينة، مشيراً إلى أن الوطن والمواطن يعيش
هذه الأيام فرحة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -
حفظه الله - إلى أرض الوطن، إلى جانب فرحة الأوامر الملكية التي تصب في
مصلحة رخاء ورفاهية المواطن.
وبين أن رجال الأمن في هذه البلاد المباركة يحملون وساماً غالياً على
صدورهم، المتمثل في وصفهم من خادم الحرمين الشريفين بأنهم الدرع الحصين
لهذا الوطن المبارك، ما ترك أثراً بالغاً في نفوسهم، وزادهم إصراراً على
العطاء في ميادين الشرف، مشيدا بما توليه وزارة الداخلية باهتمام بالغ ودعم
مستمر من الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء
وزير الداخلية ونائبه ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من عناية
واهتمام بتطوير العناصر البشرية لقوات الأمن.
وأفاد بأن عدد الخريجين لهذا العام من مدينة تدريب الأمن العام بلغ 1497
خريجا من مختلف التخصصات الأمنية بعد أن تلقوا عددا من التدريبات النظرية
والميدانية والعملية، إلى جانب عديد من المحاضرات والأنشطة غير المنهجية
التي أسهمت في تنمية مهاراتهم.
عقب ذلك، أُلقيت كلمة الخريجين، ألقاها نيابة عنهم الطالب جمعان الغامدي
أعربوا فيها عن سرورهم برعاية مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لحفل
تخرجهم من هذه المدينة التي تلقوا فيها مختلف العلوم والمعارف العلمية
والنظرية في المجالات الأمنية المختلفة على يد مجموعة من المدربين، مؤكدين
أنهم مسخرون أرواحهم وأجسادهم في سبيل خدمة الدين ثم المليك والوطن. إثر
ذلك بدأ العرض العسكري، ثم قدم الخريجون عرضا لمهارات استخدام السلاح.
بعد ذلك، شاهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز عرضاً حياً لمجموعة من
المهمات والواجبات المتمثلة في استخدام السلاح والدراجات النارية وتشكيل
القلعة المفتوحة لمكافحة الشغب، إلى جانب فرضية اعتداء إرهابي نفذت خلالها
مهارات الاستيقاف بنوعيه العادي والخطر ومطاردة المطلوبين واقتحام المبنى
المحصنين فيه، إضافة إلى مهارات الرماية.
عقب ذلك، أدى الخريجون نشيد المدينة، وأدوا قسم الولاء والطاعة.
بعدها أعلنت النتيجة العامة للخريجين البالغ عددهم 1497 خريجا في 11 تخصصا
أمنيا، شملت دوريات الأمن، وأمن الحج والعمرة، وبحث وتحري وأعمال المرور،
ودوريات الشرطة، وعلوم الشرطة، ومهمات وواجبات وحماية مواقع، وأمن الحرم،
وأعمال مكتبية، وسائقين.
وقد كرم الأمير محمد بن نايف الطلاب الأوائل، كما كرم المتعاونين مع مدينة
تدريب الأمن العام في منطقة مكة المكرمة من الجهات الحكومية والأهلية.
ثم تسلم مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية هدية تذكارية من مدير الأمن العام بهذه المناسبة.
إثر ذلك قام الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون
الأمنية بافتتاح المبنى الجديد لمدينة تدريب الأمن العام في منطقة مكة
المكرمة الذي تم إنشاؤه على أحدث المواصفات في منطقة الشرائع في مكة
المكرمة.
وقام الأمير محمد بن نايف بقص الشريط وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية
إيذانا بافتتاح المبنى، وتجول سموه على مباني القيادة والتعليم والصالة
الرياضية والقاعة الثقافية والمسبح وصالة الطعام والجامع. ثم غادر مقر
الحفل بالحفاوة والتكريم.
حضر الحفل الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة والدكتور عبد العزيز
بن عبد الله الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة والدكتور عادل بن محمد
نور غباشي وكيل جامعة أم القرى وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين في
منطقة مكة المكرمة وأولياء أمور الخريجين.